بغداد
تسبب شتم شخص لمحمد صادق الصدر في تعليق على صورة للمرجع الشيعي بمنشور على موقع “فيسبوك”، باندلاع اشتباكات متقطعة يومي الأحد والإثنين، أسفرت عن قتلى ومصابين.
وقالت مصادر أمنية عراقية في بغداد، إن “الاشتباكات التي استعملت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة، جاءت على إثر محاصرة عناصر من “سرايا السلام” التابعة للصدريين، منزل أحد عناصر “أنصار الله الأوفياء”، بسبب شتمه والد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بتعليق على منشور على “فيسبوك”، بحسب موقع “العربي الجديد”.
وأضافت المصادر أن صاحب المنزل وأبناءه أطلقوا الرصاص الحي على عناصر “سرايا السلام” من سطح المنزل، وتجمع عناصر آخرين من حركته، وأدى ذلك إلى اشتباكات عنيفة وجدت القوات الأمنية صعوبة في السيطرة عليها وقت اندلاعها.
وأسفرت الاشتباكات بين عناصر “سرايا السلام”، الجناح العسكري للتيار الصدري، وعناصر ينتمون إلى جماعة “أنصار الله الأوفياء”، إحدى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، في منطقة العبيدي شرقي العاصمة العراقية بغداد، عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى بينهم عناصر أمن.
وبدأت المواجهات يوم الأحد، وتكررت نهار الاثنين في المنطقة ذاتها، وأسفرت عن مقتل عنصر في الشرطة العراقية واثنين من عناصر “سرايا السلام”، كما أصيب ضابط برتبة مقدم، وعنصراً شرطة و4 مدنيين، إضافة إلى تضرر عدد من المنازل جراء الاشتباك العنيف، الذي استخدم فيه قاذفة (آر بي جي).
وأصدرت السلطات الأمنية في بغداد بياناً، مساء أمس الاثنين، أعلنت فيه تفاصيل المواجهات، وقالت إنّ “تجمعاً وحركة أشخاص بعضهم مسلحين ضمن منطقة العبيدي شرقي العاصمة بغداد، وحصل إطلاق نار مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وكذلك القوات الأمنية، الأمر الذي استدعى تعزيز موقع الحادث بقطعات إضافية لغرض إلقاء القبض على كل من يعبث بالأمن ويتجاوز على القوانين والقطعات الأمنية”.
وأضاف البيان أن “الأجهزة الأمنية والاستخبارية شخصت وستلاحق المسؤولين عن هذه الأعمال التي تهدد السلم المجتمعي وتعرض المواطنين للخطر وتشغل القطعات الأمنية عن قيامها بواجباتها المهمة لمجابهة التحديات، كما أن القانون وقطعاتنا الأمنية بمختلف عناوينها مسؤولة عن التعامل بحزم واتخاذ الإجراءات القانونية بحق العناصر التي تسيء وتتجاوز باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الأخرى لخلق الفتن وتهديد السلم المجتمعي وتجاوز القوانين”.