طهران
صرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، اليوم الاثنين، بأن مجلس الوزراء عيّن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني، وكيل الخارجية خلفاً لأمير عبداللهيان، الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
ويعتبر عبداللهيان، مهندس الدبيلوماسية الإيرانية. في عام 2021، تم تعيينه وزيراً للخارجية في حكومة رئيسي. وحصل تعيينه على تأييد كبير في البرلمان الإيراني، مما يعكس حجم الثقة والتأييد له.
وشارك منذ توليه المنصب، في الدبيلوماسية الإقليمية مع الدول العربية والتقى بقادة الفصائل الفلسطينية، وشارك في محادثات سرية غير مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي.
وكان عبد اللهيان معروفاً بعلاقاته الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك القائد السابق قاسم سليماني.
وشارك عبداللهيان في جهود استئناف المفاوضات حول ملف برنامج إيران النووي بعد انهيار الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في العام 2015 والذي يقيّد نشاطات طهران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، وذلك بعد انسحاب واشنطن منه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
وكان الوزير من بين الأشخاص الذين قضوا بحادثة تحطم الطائرة مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي. وتم تعيين علي باقري كني وزيراً للخارجية، خلفاً لـ عبداللهيان.
وكان علي باقري يشغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية منذ عام 2021.
كما شغل منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من العام 2007 إلى سنة 2013 إلى أن أصبح مستشار في المجلس.
كما كان باقري المفاوض الرئيسي في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة في اتفاق إطلاق سراح السجناء المبرم في سبتمبر من العام 2023.
ويحمل باقري درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية والاقتصاد، بعدما تلقى تعليمه في جامعة “الإمام الصادق”، حسب الموقع الرسمي للخارجية الإيرانية.
وعندما وضع قدمه داخل الخارجية الإيرانية، تنقل بين عدة مهام، وكُلف بمهمة كبير المسؤولين عن المفاوضات النووية الإيرانية.
وكان اسمه قد تردد أكثر من مرة قبل أشهر، وعندما سلطت وسائل إعلام غربية الضوء على جولات التفاوض الخاصة بـ”النووي الإيراني”.
والتقى كبير المفاوضين الإيرانيين باقري، بتاريخ 13 حزيران/ يونيو من العام الماضي، بنظرائه الألمان والفرنسيين والبريطانيين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وعيّن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، في وقت سابق من اليوم، النائب الأول للرئيس محمد مخبر السلطة التنفيذية وأمامه فترة أقصاها 50 يوماً لإجراء الانتخابات بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
ونعت وسائل إعلام إيرانية، صباح الإثنين، رئيسي والوفد المرافق له بعيد إعلان السلطات العثور على المروحيّة التي كانت تقلّهم غداة تعرّضها لـ”حادث” في منطقة جبليّة وعرة بشمال غرب البلاد وعدم رصد “أيّ علامة” حياة في الحطام.