بروكسل
ألغى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز جميع الخطط التي كانت تهدف في الوقت الراهن إلى استعادة الرعايا الأستراليين من عوائل تنظيم “داعش” المصنف على قوائم الأمم المتحدة للإرهاب، من مخيمات شمال وشرقي سوريا.
ونشرت صحيفة “ذا ساترداي بيبر” الأسترالية مقالاً قالت فيه إن “رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ألغى إلى أجل غير مسمى خططاً لاستعادة نحو 40 امرأة وطفل أسترالياً من عوائل تنظيم ’داعش‘ والموجودين في مخيمات تديرها ’الإدارة الذاتية‘ لشمال وشرق سوريا”.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين حكوميين رفيعي المستوى قولهما إن “رئيس الوزراء أعلن بشكل واضح أنه ما لم يكن هناك تدهور كبير في الوضع الأمني داخل المخيمات وما حولها، فلن تتم إعادة النظر في القضية قبيل الانتخابات”.
وفي السياق، علّق مات تينكلر، الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة الأسترالية، على هذا الموضوع قائلاً إن عدم إعادة هؤلاء النساء والأطفال من المواطنين الأستراليين إلى وطنهم “هو فشل كامل في الإرادة السياسية الأسترالية”، على حد تعبيره.
وأشار تينكلر إلى أن هناك 40 امرأة وطفلاً يحملون الجنسية الأسترالية في مخيم روج بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وفي وقت سابق من العام الماضي، قدرت جيهان حنان، مديرة مخيم الهول، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” العدد الكلي للقاطنين في المخيم بنحو 51 ألفاً و500 شخص، بينهم 26 ألف لاجئ عراقي، و18 ألف نازح سوري، إلى جانب القسم الخاص بالمواطنات الأجنبيات، وفيه أكثر من 7700 نسمة”.
يشار إلى أن مخيم الهول يعتبر من أخطر المخيمات في العالم، نظراً لإحتوائه على عوائل “داعش”، حيث شهد المخيم أكثر من 150 جريمة قتل خلال السنوات الأربعة الماضية، بحسب صحيفة ”الشرق الأوسط”.