بيروت
أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم السبت، أن 800 ألف شخص فروا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بعد بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية بالمدينة.
وقال مدير الوكالة فيليب لازاريني في منشور على منصة “إكس”: “ما يقر من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار من المدينة بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 6 أيار/ مايو الجاري”.
وأصدر الجيش الإسرائيلي في 11 أيار/ مايو الجاري، أوامر للسكان في مدينة رفح بإخلاء مناطق جديدة في المدينة، والتوجه إلى “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي وسط القطاع، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من “كارثة إنسانية كبيرة” في حال شنّت إسرائيل هجوماً مباشراً على رفح التي يتكدّس فيها حوالى 1.4 مليون شخص، غالبيتهم من النازحين.
وتقول “الأونروا”، إن المناطق التي أعلن الجيش الإسرائيلي إنها “مناطق إنسانية آمنة” في خان يونس والمواصي وطلب من سكان رفح التوجه إليها، تفتقر للمقومات اللازمة لاستقبال النازحين.
كما أن المنطقة المعلنة في المواصي شمالي خان يونس، مقامة في منطقة رملية، وتفتقد للمياه وخدمات الصرف الصحي، وسط مخاوف من تفاقم الأمراض والأوبئة، بحسب الوكالة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ في 6 مايو، ما سماه “عملية عسكرية محدودة” في شرق مدينة رفح، وطالب سكان الأحياء الشرقية بمغادرتها إلى المناطق المذكورة، قبل أن يتوغل لاحقاً في وسط المدينة، رغم التحذيرات من المخاطر على حياة المدنيين في حال تنفيذ هجوم شامل بالمدينة.