واشنطن
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة، إنها على تواصل مستمر مع أعضاء جامعة الدول العربية، للضغط على الحكومة السورية ودفعها لإحداث “تغيير حقيقي”.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، رداً على سؤال بشأن حضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية في المنامة، وما إذا كانت الإدارة الأميركية توافق على تطبيع حلفائها العرب لعلاقاتهم مع الحكومة السورية.
وقال باتل إن الولايات المتحدة “تتواصل بشكل مستمر مع دول الجامعة العربية، وتشجعهم على الضغط على النظام السوري، لإحداث تغيير حقيقي”.
وأضاف أن موقف الولايات المتحدة بشأن هذا الموضوع واضح، مؤكداً على أنه “لن نقوم بتطبيع العلاقات مع النظام السوري حتى يتم إحراز تقدم ملموس نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
كما أشار إلى أن “واشنطن تشكك لأسباب واضحة في مدى استعداد نظام الأسد لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة الخطيرة واتخاذ الخطوات التي تصب في مصلحة الشعب السوري”.
وأمس الخميس، حضر الأسد القمة العربية في البحرين، لكنه لم يلق كلمة، وبعد قراءة البيان الختامي التقى بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان وزعماء عرب آخرين.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية على “ضرورة إنهاء الأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ويحقق طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب ويوفر البيئة الكفيلة بالعودة الطوعية والآمنة للاجئين”.
كما شدد البيان الختامي لقمة المنامة العربية على “رفض التدخل في شؤون سوريا الداخلية، وأي محاولات لإحداث تغييرات ديمغرافية فيها”.
القمة العربية تطالب بنشر قوات دولية بالأراضي الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين
وتضمن البيان أيضاً، “التأكيد على أهمية دور لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا والمبادرة العربية لحل الأزمة السورية وتنفيذ بيان عمّان، داعياً إلى تهيئة الظروف الكفيلة بتحقيق “العودة الآمنة والطوعية” للاجئين السوريين إلى بلادهم”.
وحذر من “تداعيات تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم، مطالباً المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته تجاههم ودعم الدول المستضيفة”.
وبعد مرور أكثر من 13 عاماً، لا تزال سوريا تعاني من أزمة متفاقمة خلفت مئات آلاف القتلى والجرحى وملايين النازحين واللاجئين داخلياً وخارجياً، وسط تدهور اقتصادي ومعيشي متزايد في البلاد.
ويأتي انعقاد القمة العربية الـ33، بالتزامن مع بدء السلطات اللبنانية باستئناف حملات “الإعادة الطوعية” للاجئين السوريين إلى بلادهم، حيث سيرت قبل يومين رحلتين ضمتا أكثر من 350 لاجئاً.
وسبق ذلك، ترحيل تركيا عشرات آلاف اللاجئين السوريين، في إطار خطة أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أكثر من عام، تتضمن إعادة مليون لاجئ سوري وتوطينهم في مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة أنقرة والفصائل المدعومة منها.