الرياض
أعلن الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، استضافة بلاده للقمة العربية المقبلة في دورتها الـ34 المقررة في عام 2025، بدلاً من سوريا.
وقال رشيد خلال كلمة في القمة العربية المنعقدة بالعاصمة البحرينية المنامة: “أود شكر سوريا لقبولها التنازل للعراق عن استضافة الدورة العادية الـ34 للقمة العربية لعام 2025.
وعادت الحكومة السورية إلى مقعدها في الجامعة العربية في أيار/ مايو من العام الماضي، بعد تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها معها.
ولم تسهم العودة في الوصول إلى التطبيع الكامل بين الدول العربية ودمشق، في ظل تقارير عن خلافات كبيرة بشأن عدة ملفات على رأسها محاربة تجارة وتهريب المخدرات عبر الحدود، والعودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
ورغم تراجع العمليات العسكرية في سوريا قياساً بالسنوات السابقة، إلا أن البلاد لا تزال تشهد أزمة كبيرة أمنياً واقتصادياً ومعيشياً، في ظل انهيار أغلب البنى التحتية وتدهور قيمة العملة المحلية وما تبعها من تدهور الحالة المعيشية للسكان.
وتقول الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الفاعلة، إنه “لا سبيل لإنهاء الأزمة إلا عبر حل سياسي حقيقي يشارك فيه الجميع على أساس القرارات الأممية وعلى رأسها القرار 2254.
وكانت آخر مرة استضافت فيها سوريا القمة العربية في آذار/ مارس 2008، وشهدت مقاطعة من عدة دول عربية آنذاك وحضر بعضها بتمثيل سياسي منخفض، في ظل توتر بالعلاقات مع الحكومة السورية في الفترة التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والتوترات التي شهدها لبنان والمنطقة.