أنقرة
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حركة فتح الله غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة للإطاحة بحكومته على غرار ما عُرف من قبل بتحقيقات الفساد والرشوة 13 – 25 كانون الأول/ ديسمبر 2013 التي طالت وزراء في حكومته عندما كان رئيساً للوزراء وعدّها محاولة للانقلاب عليه.
وتصاعد الحديث في تركيا في الأيام الأخيرة عن محاولة انقلاب جديدة تستهدف أردوغان على غرار ما حدث في تحقيقات الفساد والرشوة في 2013؛ حيث اتهمت حركة غولن بالعمل من خلال مؤسسات الشرطة والقضاء وإصدار أوامر بضبط وتفتيش أبناء وزراء ومسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم وكادت تطول الرئيس التركي وأفراد عائلته قبل أن يصدر أمراً بوقفها ونقل المشاركين فيها من أماكنهم ووقف آخرين عن العمل.
وجاء الحديث عن المؤامرة الجديدة بعد الكشف عن ارتباط 3 مسؤولين في شرطة العاصمة أنقرة بعصابة مافيا، يتزعمها أيهان بورا قبلان، الذي عُرف من خلال وسائل الإعلام بارتباطه الوثيق بوزير الداخلية السابق سليمان صويلو، وتم القبض على المديرين الثلاثة وتوقيفهم وتفتيش منازلهم.
وكشفت وسائل إعلام قريبة من الحكومة عن أن أردوغان عقد اجتماعاً بالقصر الرئاسي، منتصف الثلاثاء – الأربعاء، مع رئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين ووزير العدل يلماظ تونش، تطرق إلى توقيف المسؤولين في شرطة أنقرة بعد عزلهم من مناصبهم، وذلك بعد حديث بهشلي في البرلمان عن محاولة انقلاب.
وتعهد وزير الداخلية علي يرلي كايا، في بيان عبر حسابه على “إكس”، الأربعاء، بمحاسبة كل من يخطط لاستهداف الرئيس أردوغان والحكومة، على خلفية اعتقالات وتحقيقات تجريها وزارته، وسط حديث عن محاولة انقلابية بيروقراطية.
وتردد أن إردوغان استدعى يرلي كايا إلى القصر الرئاسي، لكن مصادر رئاسية نفت هذا الأمر.
وشهدت تركيا في 15 تموز/ يوليو 2016، محاولة انقلاب عسكري فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة التركية. وأدت تلك المحاولة إلى تغييرات كبيرة في البلاد، بما في ذلك عمليات التطهير وفرض حالة الطوارئ.
ومنذ تأسيس الجمهورية التركية، شهدت البلاد تدخلات عديدة للجيش في الحياة السياسية، بما في ذلك أربع محاولات انقلابية عسكرية، اثنان منها أدت لتغيير الحكومة.