واشنطن
كشف الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الثلاثاء، عن زيادات حادة في الرسوم الجمركية على مجموعة من الواردات الصينية بما في ذلك بطاريات السيارات الكهربائية ورقائق الكمبيوتر والمنتجات الطبية.
وقال بايدن في خطاب في حديقة البيت الأبيض أمام نقابات وشركات: “لن نسمح للصين بإغراق أسواقنا، يمكن للعمال الأميركيين التفوق على أي شخص طالما أن المنافسة عادلة”.
وتضمنت الإجراءات الجديدة الإبقاء على الرسوم التي وضعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وزيادة إجراءات أخرى، بما في ذلك مضاعفة رسوم المركبات الكهربائية أربع مرات لأكثر من 100٪ ومضاعفة الرسوم على تعريفات أشباه الموصلات إلى 50٪.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن الإجراءات الجديدة تؤثر على 18 مليار دولار من السلع الصينية المستوردة بما في ذلك الصلب والألومنيوم وأشباه الموصلات والسيارات الكهربائية والمعادن الحيوية والخلايا الشمسية والرافعات.
وقالت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، إن الرسوم المعدلة من قبل الرئيس بايدن مبررة لأن “الصين تسرق الملكية الفكرية الأميركية”.
وتهدد إجراءات الرئيس الأميركي، بمواجهة مع بكين في عام الانتخابات الأميركية، في الوقت الذي يستقطب فيه الناخبين الأميركيين الذين يعطون سياساته الاقتصادية علامات منخفضة.
وفي أعقاب إعلان الإجراءات، هددت الصين على الفور بالانتقام، وقالت وزارة التجارة الصينية، إن بكين تعارض زيادة الرسوم الجمركية الأميركية وستتخذ إجراءات للدفاع عن مصالحها.
واستوردت الولايات المتحدة بضائع بقيمة 427 مليار دولار من الصين في عام 2023 وصدرت 148 مليار دولار إلى الصين، وفقا لمكتب الإحصاء الأميركي، وهي فجوة تجارية استمرت لعقود وأصبحت موضوعاً أكثر حساسية في واشنطن.
ووصف بايدن اتفاق ترامب التجاري لعام 2020 مع الصين بأنه فشل في زيادة الصادرات أو الوظائف الأميركية، وقال إن اقتراح ترامب برفع التعريفات الجمركية على الواردات بنسبة 10٪ من أي نقطة منشأ سيرفع الأسعار.