بيروت
أعرب عبد الله بو حبيب، وزير الخارجية اللبناني، عن قلق بلاده من تصعيد إسرائيلي محتمل على حدوده الجنوبية، لكنه استبعد أن يقدم الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عملية توغل برية داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف بو حبيب: “كحكومة لبنانية، نشعر بالقلق من أن يكون هناك تصعيد أكبر مع إسرائيل”، مؤكداً في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الإثنين أهمية تطبيق القرارات الأممية، وفي مقدمها القرار رقم 1701، لتحقيق أمن دائم عبر الحدود بين البلدين.
ويشار إلى أن القرار الأممي رقم 1701 ينص على وقف الأعمال العدائية الذي على جانبي الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل، وقد اتخذه مجلس الأمن الدولي في أعقاب الحرب بين “حزب الله” وإسرائيل في 12 تموز/يوليو 2006. وخث القرار على انسحاب جميع القوات المسلحة من المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين، ونشر قوة إضافية للأمم المتحدة مهتمها مراقبة وقف الأعمال الحربية، بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
وقال وزير الخارجية اللبناني: “إن تم تطبيق هذا القرار الأممي، فلا مبرر حينها لوجود أي جماعة تحمل السلاح في جنوب لبنان غير الجيش اللبناني الشرعي”، غامزاً بذلك من قناة “حزب الله”، الذي ينتشر مسلحوه على الجانب اللبناني من الحدود، وتدور بينهم وبين الجنود الإسرائيليين مواجهات مسلحة، تعنف حيناً وتهدأ أحياناً، منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وثمّن بو حبيب في حواره مع “بي بي سي” تعليق الرئيس الأميركي جو بايدن شحنات أسلحة إلى إسرائيل، ودعا الولايات المتحدة إلى اتباع هذا النهج والاستمرار فيه، “فهذا هو السبيل الوحيد لوقف الحرب والبدء في الحديث عن السلام”.
واضاف: “استمرت الحرب 75 عاماً، وقد حان الوقت لتحقيق السلام”.