حماة
كشف رئيس قسم الثلاسيميا في حماة الدكتور فراس الحروش عن ازدياد إصابات الثلاسيميا (فقر الدم الوراثي) في محافظة حماة، معتبراً أنها الأكثر إصابة على مستوى سوريا.
وأوضح الحروش لوسائل إعلام محلية أن العام الحالي وحتى أيار/مايو الجاري تم تسجيل 13 إصابة جديدة ليكون إجمالي عدد المصابين 473 شخص في المحافظة، وبلغت الإصابات الجديدة طوال العام الماضي 34 إصابة و13 حالة وفاة، في حين لم تتجاوز إصابات أي محافظة أخرى 5 إصابات طوال العام.
واعتبر الحروش أن هناك تقصير إعلامي كبير جداً في التوعية من الجهات المعنية في المحافظة حول طبيعة المرض وطرق انتقاله، مطالباً بمنع وبكافة الطرق المشروعة المصابين بمرض الثلاسيميا من الزواج، لأنهم غالباً سينجبون جيلاً يعاني ويلات المرض نفسه طوال عمره وبالتالي زيادة أعداد المصابين به.
وأكد المسؤول الحكومي أنه طرأ تحسن مؤخراً هذا العام من جهة توافر الدواء والأدوية الخالبة للحديد (تطرد الحديد الزائد من الدم) بشكل يمكن القول بأنه كاف لسد الاحتياجات.
وفي السياق قالت الدكتورة رملة الحامد رئيسة عيادة ما قبل الزواج في حماة إن “العيادة تجري كافة التحاليل اللازمة قبل الزواج بما فيها الثلاسيميا”.
وأضافت الحامد “رغم اكتشاف إصابة الطرفين بالثلاسيميا فليس هناك قانون يمنع زواجهما، لاسيما أن البعض منهم يقوم بمعاملة تثبيت زواج من دون إبراز التقرير الطبي المبين حالته من عيادة فحص ما قبل الزواج، حتى أن بعض المراجعين يدفعون رسوم تقاريرهم الطبية ويتركوها لدينا رغم التواصل معهم لاستلامها”.
يشار إلى أن مرض الثلاسيميا هو مرض وراثي في الدم، من شأنه تخفيض نسبة الهيموغلوبين (بروتين في خلايا الدم الحمراء) عن المعدل الطبيعي، ما يعيق خلايا الدم الحمراء عن حمل الأكسجين إلى أعضاء وأنسجة الجسم، بحسب مصادر طبية