بروكسل
حذّرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا اليوم الثلاثاء، من أن سوريا “غير آمنة” على خلفية ترحيل جماعي للاجئين سوريين من لبنان إلى بلادهم.
واعتبرت اللجنة أن “سوريا ما تزال غير آمنة لعودة اللاجئين إليها”.
وقالت: إن “المدنيين داخل سوريا يعانون من انعدام الأمن وغياب القانون”.
وصباح الثلاثاء، أعاد لبنان، تسيير رحلات “العودة الطوعية” للاجئين السوريين، حيث نظمت المديرية العامة للأمن العام رحلتين تشمل ما يقارب 460 لاجئاً يعودون إلى ريف مدينة حمص والقلمون في سوريا.
وأشرف ممثلون عن المفوضية العليا للنازحين ومخابرات الجيش اللبناني، إضافة إلى جهاز الأمن العام على عودة اللاجئين، علماً بأن العائدين مسجلون لدى المفوضية العليا للاجئين.
وجاءت عودة هذه الدفعة من اللاجئين، بالتنسيق مع الحكومة السورية، حيث خصص معبران لعودة اللاجئين وهما معبر جلسة الحدودي في بلدة القاع باتجاه حمص وريفها، ومعبر وادي حميد الزمراني في عرسال باتجاه القلمون.
وكانت قد حذرت منظمة العفو الدولية من استئناف مديرية الأمن العام اللبناني دفع اللاجئين السوريين نحو العودة الطوعية في حين ما تزال سوريا غير آمنة، بحسب تغريدات نشرتها المنظمة على منصة “إكس”، أمس الإثنين.
واعتبرت المنظمة أن العودة الطوعية للاجئين السوريين “مثيرة للقلق نظراً للضغوط القاسية التي يواجهونها في لبنان”، مضيفةً أن “سوريا لا تزال غير آمنة”، وأوضحت بأنه قد سبق أن واجه بعض اللاجئين السوريين التعذيب والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي بعد عودتهم، وأعادت مشاركة تقرير صدر عنها في عام 2021.