بيروت
ذكر وزراء لبنانيون أن زيارة دمشق وبحث ملف اللاجئين لا جدوى منه في الوقت الحالي، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
وقالت مصادر وزارية لبنانية للصحيفة اليوم الإثنين إن “بعض الوزراء لا يتحمسون لزيارة دمشق من أجل بحث ملف عودة اللاجئين السوريين، ليس لأنهم يقاطعون الحكومة السورية بل لتقديرهم أن لا جدوى منها”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن وزير لبناني، فضل عدم ذكر اسمه، أن ما تطلبه دمشق لقبول عودة اللاجئين، لا قدرة للحكومة اللبنانية على تلبيته إذ تشترط “إعادة إعمار سوريا، بذريعة أن التحالف الدولي هو من دمرها بدعمه الإرهاب”، على حد تعبيره.
وأضاف أن دمشق تشترط أيضاً “رفع العقوبات وانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي السورية، وتحديداً تلك التي لم تدخل بناء على طلبها، ودعوتها إلى حضور المؤتمرات الدولية المخصصة للبحث في النزوح السوري”.
وأشار الوزير إلى أن “الشروط السورية تصطدم برفض أميركي أوروبي، انطلاقاً من إصرارهما على مقاطعة الحكومة السورية وعدم الدخول معها في تطبيع للعلاقة، وهذا ما يفسر ترددهما في تحديد أماكن آمنة لعودة اللاجئين”.
واعتبر الوزير أن “إصرار لبنان على إعادة النازحين يجعل منه ضحية الاشتباك السياسي بين سوريا والولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي”.
يشار إلى أن مؤتمر بروكسل الثامن الذي عقد بدعم من الإتحاد الأوروبي نهاية شهر نيسان / أبريل الماضي، كان قد ناقش وضع اللاجئين السوريين في دول الجوار والمنطقة.