القاهرة
هددت مصر إسرائيل، بشكل صريح بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد للسلام، إذا لم تنسحب من منطقة رفح المتاخمة للحدود المصرية، بحسب ما ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة، أن مسؤولين مصريين نقلوا إلى ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، خلال زيارته للقاهرة، مطالبتهم من الولايات المتحدة “بالضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية والعودة إلى مفاوضات فعالة، وأنه إذا لم تستجب إسرائيل، فمن الممكن أن تقوم مصر بتجميد أو إنهاء اتفاقيات كامب ديفيد للسلام الموقعة بينهم”.
وذكرت “معاريف”، أن مسؤولين إسرائيليين تواصلوا مع نظرائهم المصريين للتأكد من جدية المطالب المصرية بإلغاء الاتفاقية، بعد تصاعد الخطاب الإعلامي المصري حول هذا الأمر.
وأشارت إلى أن مصر أكدت للولايات المتحدة أن التهديد بإلغاء اتفاق السلام هو جزء من استراتيجية للضغط على إسرائيل، مما يشير إلى أن الاتفاق لا يزال سارياً ولن يتأثر بشكل كبير.
وطلبت مصر من سائقي شاحنات المساعدات، لأول مرة منذ بداية الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الابتعاد عن منطقة معبر رفح، بسبب استمرار تشديد الإجراءات الأمنية، وهو ما يعكس التخوف من حدوث تصعيد وتدهور الوضع الأمني.
غوتيريش يجدد دعوته لوقف فوري لإطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل
وتواصل إسرائيل ضرباتها على مختلف أنحاء قطاع غزة، خصوصاً رفح في أقصى الجنوب، حيث طلب الجيش الإسرائيلي أمس السبت، من سكان أحياء إضافية في شرق المدينة إخلاءها.
واتفاقيات كامب ديفيد، هي مجموعة من الاتفاقيات التي وُقعت بين مصر وإسرائيل في أيلول/ سبتمبر 1978 في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بالولايات المتحدة الأميركية. تم التوقيع على الاتفاقيتين الإطارية في البيت الأبيض بحضور الرئيس جيمي كارتر، وثاني هذه الأطر أدى مباشرة إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979.
والنقاط الرئيسية لاتفاقيات كامب ديفيد: “إنهاء الحرب: تهدف الاتفاقيات إلى إنهاء حالة الحرب بين مصر وإسرائيل. إقامة علاقات ودية: تعزز الاتفاقيات التعاون والتفاهم بين البلدين. انسحاب إسرائيل من سيناء: تم الاتفاق على انسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء”.
وبفضل هذه الاتفاقيات، تم تحقيق تقارب بين مصر وإسرائيل وتطوير علاقات السلام بينهما. ونتيجة لجهودهما، تم منح جائزة نوبل للسلام للرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن.