واشنطن
كشف مصدران أميركيان أن حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية المقبلة، تدرس ترشيح مرشحة الحزب الجمهوري المنسحبة للانتخابات نيكي هيلي لمنصب نائبة الرئيس.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصدران وصفهما بالمطلعان، أن ترامب قد يختار نيكي هيلي لمنصب نائبة الرئيس إذا كان مقتنعاً أنها ستساعده في الفوز بالرئاسة، و”تجنب عقوبة السجن المحتملة وتغطية عشرات الملايين من الفواتير غير القانونية”.
وكانت هيلي قد انسحبت مطلع آذار/ مارس الماضي، من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للانتخابات القادمة، ليصبح ترامب المرشح الوحيد للحزب.
وبحسب المصادر، يعتقد الجمهوريون المقربون من حملتي ترامب وهيلي، أن “هناك مصلحة متبادلة بينهما” على الرغم من وجهات نظرهما المتباينة بشأن بعض القضايا الكبرى.
وقد يصب اختيار هيلي لمنصب نائبة الرئيس في مصلحة ترامب الذي يسعى لـ”تعويض عيب جمع التبرعات ضد الرئيس الحالي ومرشح الحزب الديموقراطي جو بايدن ودفع الرسوم القانونية”، على اعتبار أنها تتمتع بعلاقات عميقة مع الجهات المانحة التي تشعر بالقلق من الرئيس السابق.
كما أن اختيار السفيرة السابقة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، يمكن أن يساعد وفق المصدرين، الرئيس السابق على جذب بعض الجمهوريين من خريجي الجامعات الذين يواصلون مقاومته في الانتخابات التمهيدية بعد شهرين من انسحاب هيلي من سباق الحزب الجمهوري.
ويقول محللون أميركيون، إنه في حال استمرت هيلي في حجب دعمها لترامب وخسر الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، فقد تلومها شريحة كبيرة من القاعدة المحافظة للحزب الجمهوري، كما أنه من المحتمل أن يهدد ذلك أي حملة رئاسية مستقبلية أو مستقبلها في سياسات الحزب.
يشار إلى أن الخلافات بين ترامب وهيلي وصلت ذروتها خلال الانتخابات التمهيدية، حيث اتهمها الرئيس السابق بأنها غير مؤهلة لمنصب الرئاسة، كما أن لديهما وجهات نظر مختلفة حول قضايا مثل الحرب وتغيير البرامج مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.