بروكسل
التقت رئيسة الوزراء الإيطالية بنظيرها الليبي، لبحث التعاون والحد من الهجرة غير الشرعية خلال زيارة رسمية أجرتها منتصف الأسبوع الماضي، حسبما أوردت وسائل إعلام.
ووقعت ميلوني خلال اللقاء مع نظيرها عبد الحميد دبيبة ”إعلان نوايا“ مع ليبيا متعلق بمشاريع على رأسها ملف الهجرة إضافة إلى التعاون في مجالات مختلفة بما في ذلك الصحة والتعليم والبحث، وفق بيان صحفي أصدرته الحكومة الإيطالية.
ودعت ميلوني إلى مشاركة ليبيا في فرق “عملية روما”، وهي مبادرة أطلقتها صيف 2023 لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية مثل النزاعات أو الاحتباس الحراري أو الصعوبات الاقتصادية.
وترمي “عملية روما” إلى تنسيق إجراءات سياسة الهجرة عبر إنشاء صناديق لتمويل مشاريع الاستثمار مع بلدان ينطلق منها المهاجرون، إضافة إلى مراقبة الحدود وتكثيف الجهود في مجال الإتجار بالبشر على المستوى الإقليمي.
وتندرج الزيارة الأخيرة في إطار تكثيف الشراكات بين إيطاليا ودول أفريقية عدة لإبطاء تدفقات الهجرة نحو أوروبا.
وكانت قد أكدت المسؤولة خلال زيارة إلى تونس في 17 نيسان/أبريل الماضي، أن مكافحة الهجرة غير النظامية “تتطلب تنمية واستثمارات بالنسبة إلى البلدان الأفريقية، وتسعى إيطاليا إلى تعزيز هذا النهج الجديد” على المستوى الأوروبي.
وجدد الاتحاد الأوروبي في آذار/مارس العام الماضي اتفاقاً ”مثيراً للجدل“ مع خفر السواحل الليبي، أبرم منذ عام 2017، وتقدم إيطاليا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي الدعم المالي والمادي للسلطات الليبية وتتولى تدريب خفر السواحل الليبي وتزودهم بالقوارب لاعتراض قوارب المهاجرين.
وانخفضت أعداد المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى إيطاليا انطلاقاً من ليبيا من 18,022 بداية عام 2023 إلى 8,271 في الفترة نفسها هذا العام.
مع ذلك، تندد المنظمات غير الحكومية بالاتفاقات والدعم الموجه لخفر السواحل الليبي، وتعتبره ”تواطئاً“ في الفظائع المرتكبة ضد المهاجرين في ليبيا، كما كانت أكدت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق عام 2023 ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” بحق المهاجرين في السجون الليبية.