القاهرة
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، “قوات الدعم السريع” التي يقودها محمد حمدان دقلو في ارتكاب “تطهير عرقي” وعمليات قتل “قد تُشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث” ضدّ جماعة “المساليت” العرقية الأفريقية في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
وبعد مرور حوالي سنة كاملة من الصراعات الدموية في السودان، نشرت المنظمة الحقوقية تقريراً من 186 صفحة بعنوان “المساليت لن يعودوا إلى ديارهم: التطهير العرقي والجرائم ضدّ الإنسانية في الجنينة”، وثّقت فيه “استهداف الدعم السريع مع الميليشيات العربية لأحياء الجنينة، في موجات متواصلة من الهجمات بدأت منذ شهر نيسان/إبريل 2023”.
وبحسب التقرير، بلغ العنف ذروته بـ “مذبحة واسعة النطاق في الصيف الماضي، عندما فتحت الدعم السريع وحلفاؤها النار على قافلة من المدنيين كانوا يُحاولون الفرار”، موقعة بضعة آلاف من القتلى.
وأكدت المنظمة أن “الهجمات التي شنّتها قوات الدعم السريع وحلفاؤها في الجنينة أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن عشرات آلاف الأشخاص وتركت مئات آلاف من اللاجئين”، مشيرةً إلى فرار أكثر من نصف مليون لاجئ من غرب دارفور إلى دولة تشاد.
وأدّت الحرب الأهلية في السودان حتى اليوم إلى سقوط مئات آلاف القتلى بينهم حوالي 15 ألف شخص في الجنينة، بحسب خبراء الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.