دمشق
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، الهجوم الإسرائيلي على رفح، معتبرة أنه “استمراراً لسياسة الإبادة الجماعية”، بدعم أميركي.
وقالت الوزارة في بيانها، إن “الهجوم على مدينة رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزّة يمثّل استمراراً وحشياً لسياسة الإبادة الجماعية والتوسعية التي تنتهجها حكومة الإرهاب الصهيوني”.
وأضافت: “دمّرت “إسرائيل” قطاع غزّة مستخدمةً شحنات الأسلحة التي زودتها بها بسخاء الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون”.
وأشارت إلى أن “عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم طائرات ودبابات الإجرام الصهيوني يزيد على خمسة وثلاثين ألفاً من بينهم حوالي ستة عشر ألف طفل”.
وشبّهت الخارجية السورية المقابر الجماعية التي دفنت فيها إسرائيل آلاف الفلسطينيين بـ “الممارسات النازية الفاشية”.
واعتبرت في بيانها، أن “غزّة هي دليل لا يحتاج إلى برهان على عمليات القتل الجماعي للمدنيين التي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم القتل والإبادة التي تدينها كل العهود والمواثيق الدولية”.
وقالت: إن سوريا “تؤكد وقوفها مع الشعب الفلسطيني”، وطالبت “كل شعوب العالم التي مازالت تؤمن بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني” بإيقاف ما وصفته بـ “المذابح”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الثلاثاء، أنه سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، وأن قواته مشطت المنطقة.
في الأثناء، ذكر البيت الأبيض في وقت سابق من الثلاثاء أن إسرائيل تعهّدت أن يقتصر دخولها إلى رفح على “عملية محدودة” بدلاً من اجتياح كامل كما يخشى العديد من الأطراف الدولية والإقليمية.
وتضغط خطوة بايدن على إسرائيل لوضع حد للنزاع المتواصل منذ سبعة أشهر والقيام بمزيد من التحرّكات لمعالجة الوضع الإنساني في غزة.
واستؤنفت الثلاثاء، محادثات الهدنة بين إسرائيل و”حماس” والولايات المتحدة وقطر ومصر.
الجيش الإسرائيلي يُعلق على توقيف واشنطن شحنة أسلحة إلى تل أبيب
وأفاد الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي بأن تقييم “مواقف الطرفين يشير إلى إمكان سدّهما الفجوات المتبقية وسنبذل كل ما في وسعنا في سبيل دعم هذه العملية”.
والإثنين الماضي، طالب الجيش الإسرائيلي أهالي شرقي رفح جنوب غزة بإخلاء منازلهم بشكل فوري والتوجه نحو وسط القطاع الفلسطيني، وسط توقعات ببدء عملية عسكرية إسرائيلية في المنطقة.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحركة “حماس” في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.