بروكسل
أعلن الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أنه سيفرج عن تمويل جديد يصل إلى 125 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في اليمن، بهدف مساعدة سكان هذا البلد الذي يشهد نزاعاً مع “تصاعد التوترات في المنطقة”.
يحتاج أكثر من نصف سكان اليمن، أي 18,2 مليون شخص، لمساعدات عاجلة وحماية أكيدة، بعد تسع سنوات من الحرب، وذلك بحسب تقديرات المفوضية الأوروبية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
نداء عاجل
وأكدت المفوضية أن الاتحاد الأوروبي قدم منذ عام 2015 مساهمة بلغت نحو 1,5 مليار يورو لمواجهة الأزمة اليمنية، “بينها أكثر من مليار يورو بصورة مساعدات إنسانية”.
وأطلقت نحو مئتَي منظمة إنسانية بينها وكالات أممية الاثنين نداءً عاجلاً لتقديم 2,3 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2024، محذّرةً من “عواقب وخيمة” في حال تعثّر تأمين التمويل اللازم للبلد الأكثر فقراً في شبه الجزيرة العربية.
وجاء في بيان مشترك وقّعته 188 منظمة إنسانية بينها وكالات الأمم اﻟﻤﺘﺤﺪة ومنظمات ﻏﯿﺮ حكومية دولية وﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ “ﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻮﯾﻞ ﻗﺪره 435 ﻣﻠﯿﻮن دوﻻر أميركي ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﺧﻄﺔ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ ﻟﻌﺎم 2024 اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ 2,7 ﻣﻠﯿﺎر دوﻻر أميركي، ما ﯾﺘﺮك ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻏﯿﺮ ﻣﻠﺒّﺎة ﺗﺒﻠﻎ 2,3 ﻣﻠﯿﺎر دوﻻر أميركي”، كما تقول “فرانس برس”.
تعزيز الأمن الغذائي
وأوضحت المفوضية أن الأموال الجديدة التي رصدتها بروكسل “ستُوجّه حصراً من خلال شركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني وبينهم وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تشارك في الإجراءات التي يتم تنفيذها”.
وتهدف هذه المساعدات خصوصاً إلى تعزيز “الأمن الغذائي ومكافحة سوء التغذية” وإلى دعم “الخدمات الصحية وأنشطة إزالة الألغام، وبرامج التعليم وحماية الأطفال”.
وبعدما نظم الاتحاد الأوروبي 13 رحلة جوية منذ شباط/فبراير في إطار “جسر جوي إنساني” يهدف خصوصاً إلى مكافحة وباء الكوليرا، يستعد حالياً لعملية جديدة، تشمل نحو عشرين رحلة جوية لإيصال المساعدات.
واندلع النزاع في اليمن في عام 2014 مع سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. وخلّف مئات آلاف القتلى لأسباب مباشرة أو غير مباشرة بينها الجوع والمرض ونقص مياه الشرب ودفع كثيرين إلى النزوح، بحسب تقارير الأمم المتحدة.