القاهرة
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اجتماعات بين الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين ووفود من إسرائيل وحركة “حماس” لبحث التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية اليوم الثلاثاء، أن وفداً من حركة “حماس” عاد إلى القاهرة لبحث صفقة الهدنة مع الوسطاء.
ونقلت عن مصدر مصري رفيع لم تسمه قوله، إن “القاهرة تبذل جهوداً مكثفة مع مختلف الأطراف لاحتواء الوضع في قطاع غزة.
وأضاف المصدر، أن مصر “تحذر من الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية وتبذل أقصى جهودها للتوصل إلى هدنة شاملة”.
ووصل وفد إسرائيلي اليوم الثلاثاء، إلى القاهرة، لـ”تقييم مدى إمكانية إقناع “حماس” بتغيير موقفها إزاء بنود مقترح الهدنة بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة”، وفق ما نقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه.
وقال المسؤول: “إذا تسنى التوصل لاتفاق حقيقي سيترأس كبار المسؤولين الإسرائيليين وفد المفاوضات في إشارة إلى عناصر جهاز المخابرات (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت).
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قد نقلت اليوم الثلاثاء عن مصادر أميركية مطلعة على مفاوضات الهدنة، إن التعديلات على مقترح الهدنة بقطاع غزة أدخلها وسطاء عرب بالتشاور مع رئيس المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، و “أن رد حماس كان جدياً”.
وأعلنت حركة “حماس” في بيان أمس الاثنين، موافقتها على المقترح الذي تقدم به الوسيط المصري بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن إسرائيل أعلنت رفضها بيان “حماس” والبدء بعملية عسكرية “محددة” برفح جنوبي القطاع.
وتأتي زيارة العاصمة المصرية بعد ساعات من سيطرة الدبابات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
من جانبه قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن قرار إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة للمفاوضات خطأ، ووقوع في ما سماه فخ التلاعب الذي نصبته حماس مع قطر ومصر على حد تعبيره.
وأضاف سموتريتش أنه لا يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار ويجب عدم الاستسلام للضغوط الدولية.