دمشق
تأجلت اجتماعات لجنة الاتصال العربية، التي كان من المزمع عقدها في العاصمة العراقية بغداد في أيار الجاري، إلى موعد آخر غير محدد.
وقالت صحيفة محلية مقربة من الحكومة السورية، اليوم الثلاثاء، إن “الجهود الدبلوماسية المكثفة التي جرت مؤخراً بهدف عقد اجتماعات لجنة الاتصال العربية لم تتمكن من تحديد موعد لانعقادها”.
وأضافت أنه “على الرغم من توجيه الدعوة للأطراف المشاركة باللجنة، ومنها جامعة الدول العربية، غير أن انعقاد الاجتماع تأجل بناء على طرف أحد أطراف اللجنة”.
ولم تذكر الصحيفة الطرف الذي طلب تأجيل اجتماع اللجنة، لكنها نقلت عن مصادر وصفتها بـ”المتابعة”، أن هذا الطرف “علل التأجيل بأن الموضوع يحتاج إلى مزيد من التشاور”.
ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال السفارة العراقية في سوريا، ياسين شريف الحجيمي، بأنه “أرجع سبب التأجيل لموعد آخر، لارتباط الدول المعنية بالتحضير للقمة العربية المقررة في العاصمة البحرينية المنامة”.
وأشار الحجيمي إلى أن “الاجتماعات تأجلت لموعد آخر، لمصادفتها مع التحضيرات القائمة لعقد القمة العربية”، موضحاً أنه “ستتم مناقشة الموعد الجديد بعد القمة المرتقبة في 16 من الجاري، حيث إن انشغال وزراء الدول المعنية بهذا الملف شكل سبباً رئيسياً في التأجيل”.
وقال الحجيمي إن “دول لجنة الاتصال العربية ستقوم بإعادة البحث في العديد من العناوين المطروحة، حيث من المتوقع أن تجري مثل هذه المناقشات على هامش الاجتماع الوزاري العربي، المقرر انعقاده قبيل القمة في الرابع عشر من أيار الجاري”.
وأشار القائم بأعمال السفارة العراقية في سوريا إلى أن “لجنة الاتصال العربية الوزارية ستناقش بإسهاب الخطوات المتخذة فيما يخص مبادرة الخطوة بخطوة، والتي تهدف للتوصل لحل شامل للأزمة السورية، والنتائج التي أفرزتها الاتصالات والزيارات التي جرت مؤخراً ضمن هذا السياق”.
وقرر وزراء الخارجية العرب، في الـ7 من أيار/ مايو الماضي، تشكيل لجنة الاتصال العربية، وتضم كلاً من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر وسوريا والأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمان ولاستمرار الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل سياسي شامل في البلاد.
ويتضمن عمل اللجنة “ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، والحوار المباشر مع الحكومة للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها”.
وعقدت اللجنة أولى اجتماعاتها في الـ15 من آب/ أغسطس الماضي، في القاهرة، لبحث “حلول مستدامة للأزمة السورية”، وفق اجتماعات ثنائية وثلاثية لوزراء خارجية الدول المشاركة.
جلسات في مؤتمر بروكسل.. قرار 2254 أهم نقاشاتها وخطوات الحل المستقبلية
وشدد مؤتمر بروكسل الثامن حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، على التزام الاتحاد الأوروبي بأربع نقاط أساسية بشأن سوريا.
وأكد الاتحاد على ضرورة الانتقال السياسي في سوريا برعاية أممية، وانسجاماً مع قرار مجلس الأمن 2254، إلى جانب رفض التطبيع مع الحكومة السورية أو رفع العقوبات عنها أو إعادة الإعمار في ظل غياب الحل السياسي، واعتبار ملف المفقودين في سوريا أولوية.