الرياض
بحث رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، خلال اجتماع مع مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية القطرية، نايف بن عبد الله العمادي، في العاصمة القطرية الدوحة، آخر مستجدات العملية السياسية في سوريا.
وقالت هيئة التفاوض في بيان لها، إن جاموس “ثمّن دور قطر الداعم للحل السياسي في سوريا، عبر تنفيذ القرارات الدولية ذات العلاقة بالشأن السوري، وعلى رأسها بيان جنيف، وقرار مجلس الأمن الدولي 3365، ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب السوري ومأساته الإنسانية”.
وأضاف البيان أن جاموس استعرض مع المسؤول القطري مواقف الدول الأوروبية الثابتة تجاه الحل السياسي، ورفضها التطبيع مع الحكومة السورية دون خطوات جدّية وملموسة في الحل السياسي.
كما تم التطرق لـ”نتائج لقاءات الهيئة على هامش مؤتمر بروكسل الثامن من أجل دعم سوريا، والتحركات التي تقوم بها الهيئة على المستوى الإقليمي والعربي من أجل وضع حد لتهرب النظام السوري من الالتزامات المفروضة عليه في الحل السياسي”.
وبدوره، أكد الدبلوماسي القطري “ثبات موقف بلاده تجاه القضية السورية، وتأييدها لمطالب الشعب السوري المشروعة بالحرية والعدالة والأمن، ودعم قطر للتنفيذ الكامل والصارم للقرار الدولي 2254 دون مماطلة أو محاولات لتضييع الوقت، لخطورة ذلك على استقرار سوريا”.
الجلسة الختامية لمؤتمر بروكسل.. دعم الانتقال السياسي ورفض التطبيع مع الحكومة السورية
وشدد مؤتمر بروكسل الثامن حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، في جلسته الختامية، على التزام الاتحاد الأوروبي بأربع نقاط أساسية بشأن سوريا.
وقالت القائمة بأعمال نائب الأمين العام للقضايا الاقتصادية والعالمية في دائرة العمل الخارجي الأوروبية (EEAS) بيلين مارتينيز كاربونيل في كلمة خلال الجلسة الختامية، إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالانتقال السياسي في سوريا برعاية أممية، انسجاماً مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وأضافت: “لن يكون هناك تطبيع مع النظام السوري أو رفع للعقوبات أو إعادة إعمار سوريا في ظل غياب الحل السياسي”، مشيرةً إلى أن مؤتمر بروكسل الثامن “يبقى داعماً أساسياً لتوفير محفل لمساعدة السوريين والمجتمعات المضيفة لهم”.
وكان مؤتمر بروكسل الثامن قد انطلق في الـ30 من الشهر الماضي، بمشاركة ممثلين عن الدول المانحة ومنظمات المجتمع المدني السوري ومراكز الأبحاث، إضافة إلى ممثلين عن دول الجوار السوري التي تستضيف لاجئين سوريين.