بيروت
أعلنت جماعة “الحوثي” المدعومة من إيران، في اليمن الاثنين الكشف عن شبكة “جواسيس”، مارس أفرادها أنشطة لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، وإلقاء القبض على عدد منهم، وفقاً لتقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
ونشرت وكالة أنباء “سبأ نت”، التابعة للحوثيين، تسجيلاً مصوّراً للمشتبه بهم، وقالت إنهم جواسيس تم تجنيدهم لجمع المعلومات ولرصد مواقع للقوات المسلحة اليمنية في الساحل الغربي لليمن، “لصالح العدو الأميركي والإسرائيلي”.
وذكرت الوكالة أنه تم تجنيد أفراد المجموعة بعدما بدأ الحوثيون في تشرين الثاني/نوفمبر استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، متسببين باضطراب التجارة العالمية، في حملة قالوا إنها نصرة للفلسطينيين في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”.
ولم تحدد الوكالة عدد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم، لكن صوراً لم يتم التحقق من صحتها شاركتها “سبأ نت” على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت 18 شخصاً على الأقل، بحسب “فرانس برس”.
وأوردت “سبأ نت” أن المشتبه بهم أوكلوا مهاماً “كان أبرزها تنفيذ عمليات رصد مواقع إطلاق الصواريخ والطيران المسير ومواقع زوارق القوات المسلحة ورفع إحداثياتها لمشغليهم لاستهدافها من قبل طيران العدو الأميركي والبريطاني، وارتقى بسبب ذلك عدد من الشهداء وأصيب عدد من الجرحى ونتج عنها أيضاً خسائر مادية”، لكنها لم تُقدّم أي أدلة لتأكيد صحة الاتهامات التي اعترفوا بها.
وأعلنت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي عن مبادرة أمنية بحرية لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مساراتها بعيداً عن طريق الملاحة الذي تمر عبره عادة 12 في المئة من التجارة العالمية.
ومنذ كانون الثاني/يناير، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة ضد أهداف حوثية في اليمن ردّا على هجماتهم ضد حركة الملاحة.
وتعهد الحوثيون استهداف سفن إسرائيلية وأميركية وبريطانية إضافة إلى كل السفن المتوجّهة إلى موانئ إسرائيلية. كما هددوا بتوسيع نطاق هجماتهم إلى البحر الأبيض المتوسط.