بيروت
هاجم جبران باسيل الحكومة اللبنانية اليوم السبت، على خلفية قبولها حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو لقاء منع تدفق اللاجئين إلى جزيرة قبرص التابعة للاتحاد الأوربي.
واعتبر رئيس التيار الوطني الحر خلال مؤتمر صحافي، أن حزمة المساعدات بمثابة “رشوة أوربية” لاستئجار لبنان، الأمر الذي نفته حكومة تصريف الأعمال واعتبرته “غير صحيح”.
وقال النائب اللبناني “منذ يومين بشّرتنا رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فوندرلاين أن النازحين السوريين باقون في لبنان على الأقل 4 سنوات اضافية، لأنها وعدتنا بالمقابل بمليار يورو على 4 سنوات، أي 250 مليون يورو عن كل سنة لبقاء 2,2 مليون سوري على أرضنا”.
وانتقد باسيل طريقة تعاطي الحكومة اللبنانية الحالية مع المساعدات الأوربية، واعتبر أن الاتفاق بين الاتحاد الأوربي ولبنان جرى على حساب مصلحة اللبنانيين.
وقال: “نحن بحاجة لقرار سياسي لبناني” مضيفاً “أكثر من مرّة قلت للمسؤولين، خذوا موقف لبناني حازم، وافلتوا كم ألف سوري وأنظروا كيف الاتحاد الاوروبي سيركع على أرجل لبنان”!.
وأضاف باسيل: “سنشكّل وفداً نيابياً لزيارة وشرح موقفنا والاستفسار لكل من رئيس المجلس النيابي ورئيس حكومة تصريف الاعمال ووزير الخارجية، كذلك سنقوم بزيارة الى سفارة الاتحاد الاوروبي للاستفسار وتسليم مذكّرة خطية، وكذلك إلى مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل والبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ”.
من جهة أخرى قال المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان: “منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية السيدة أورسولا أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس للبنان قبل يومين، والإعلان عن دعم أوروبي للبنان بقيمة مليار دولار، تُشن حملة سياسية وإعلامية تحت عنوان أن “الاتحاد الأوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء إبقاء النازحين السوريين على أرضه”.
وأضاف أن الحملة تحاول استثارة الغرائز والنعرات، “أو من باب المزايدات الشعبية، وعدم الاعتراف للحكومة بأي خطوة أو إنجاز”.
وقال: “إن الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين على أرضه غير صحيح مع التأكيد أن هذه الهبة غير مشروطة بتاتاً ويتم إقرارها من الجانب اللبناني حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات”.
وأكد أن ما يحصل هو “محاولة خبيثة لإفشال أي حل حكومي، تحت حجج واتهامات باطلة، وما توصل إليه رئيس الحكومة بحصيلة الحملة الديبلوماسية مع مختلف الأطراف الخارجية، وهذا المسعى سيستمر فيه دولة الرئيس خلال انعقاد مؤتمر بروكسل قبل نهاية الشهر الجاري”.
والخميس الماضي، كشف مسؤول قبرصي عن عزم الاتحاد الأوروبي تقديم حزمة مساعدات اقتصادية للبنان خلال زيارة مشتركة قامت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى بيروت.