بروكسل
قالت مجموعة من الباحثين إن فكرة تمكن الحيوانات مستقبلاً من التحدث مع بعضها البعض عبر الإنترنت “قد تكون ممكنة”.
وجاءت هذه التوقعات في أعقاب دراسة جديدة أجراها باحثون منتمون لجامعة غلاسكو الاسكتلندية، ووجدوا أن الببغاوات “تفضل إجراء مكالمات فيديو مع أقرانها على إرسال رسائل أو مقاطع فيديو مسجلة مسبقاً لهم”.
وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فقد أشار الباحثون إلى أن هذه الدراسة هي جزء من بحث أوسع، و “يمكن أن يمهد الطريق لعالم خاص بالحيوانات على الإنترنت”.
وشملت الدراسة 9 ببغاوات أليفة سمح لها على مدى ستة أشهر بإجراء 6 مكالمات فيديو مباشرة مع أقرانها، في حين عُرضت عليها في 6 مناسبات أخرى مقاطع الفيديو المسجلة لهذه المكالمات.
وأظهرت النتائج أن الببغاوات تفضل المحادثات المباشرة على الجلسات المسجلة مسبقاً، حيث أمضت ما مجموعه 561 دقيقة في المكالمات المباشرة مقارنة بـ 142 دقيقة في تشغيل الفيديوهات المسجلة مسبقاً.
ويعتقد الباحثون أن الببغاوات تفضل مكالمات الفيديو لأنها “قادرة على معرفة الفرق بين المحادثات المباشرة والرسائل المسجلة مسبقاً”.
وقالت رئيسة الفريق البحثي الدكتورة إيلينا هيرسكيج دوغلاس، من كلية علوم الحوسبة بجامعة غلاسكو، إن الإنترنت يحمل “قدراً كبيراً من الإمكانات لمنح الحيوانات القدرة على التفاعل مع بعضها بطرق جديدة”.
لكنها حذرت من أن “الأنظمة التي نبنيها لمساعدتهم على القيام بذلك يجب أن تكون مصممة بشكل يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة ومع قدراتهم البدنية والعقلية”.
وأضافت: “مثل هذه الدراسات يمكن أن تساعد في إرساء أسس شبكة إنترنت تتمحور حول الحيوانات حقاً”.
ولفت الفريق إلى أن تواصل الحيوانات مع بعضها البعض عبر الإنترنت “قد يساعد في تقليل الأضرار العقلية والجسدية التي يمكن أن تلحق بها نتيجة وجودها بالمنازل والأماكن المغلقة أغلب الوقت”.