بروكسل
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا معتبراً أنه ينبغي “طرح هذه القضية في حال اخترقت موسكو خطوط الجبهة، أو في حال طلبت كييف ذلك”.
أتى حديث ماكرون في مقابلة نشرتها “ذي إيكونوميست” حيث أبدى “استبعاد إرسال قوات عسكرية في الوقت الحالي”، مؤكداً أن دول “حلف شمال الأطلسي” كانت تريد في بداية الحرب الروسية – الأوكرانية إرسال دبابات وطائرات إلى أوكرانيا “إلا أنها عادت وغيّرت رأيها”.
كما رأى أن روسيا “دخلت منطق الحرب الشاملة” ويجب منعها من الانتصار في أوكرانيا، وإلا “فلن يكون لدينا أمن في أوروبا”.
بالتوازي، رفض الكرملين أمس الاتهامات الأميركية بأن الجيش الروسي استخدم “سلاحاً كيميائياً” في أوكرانيا. فيما اتّهمت واشنطن الأربعاء الجيش الروسي باستخدام “سلاح كيميائي ضدّ القوات الأوكرانية”، معتبرة أن هذا الأمر “يُعد انتهاكاً لمعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “تابعنا الأخبار حول هذا الموضوع. كما هي الحال دائماً، هذه الاتهامات لا أساس لها وغير مثبتة”، مشدّداً على أن “روسيا كانت وستبقى ملتزمة بما يقتضيه القانون الدولي”.
أمّا على المستوى الميداني، فأعلن الجيش الروسي سيطرته على قرية بيرديتشي شرق أوكرانيا، مواصلاً تقدّمه البطيء في هذه المنطقة القريبة من أفدييفكا التي سيطرت عليها موسكو في شباط/فبراير الماضي.
من ناحية أخرى، وجّهت سويسرا دعوات إلى أكثر من 160 وفداً للمشاركة في مؤتمر حول “السلام في أوكرانيا”، الذي سيعقد في 15 و16 حزيران/يونيو 2024، من دون دعوة روسيا “في هذه المرحلة”، وفقًا للموقع الحكومي المخصّص لهذا الحدث. كما لم يتأكد بعد حضور كل من الرؤساء الأميركي جو بايدن أو الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المؤتمر بعد.