السويداء
تستمر القوات الحكومية السورية في إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى محافظة السويداء، جنوب سوريا. وتصف مصادر في المحافظة الحشود الحكومية بأنها الأضخم، عُدة وعتاداً، منذ عام 2011، في ظل استمرار الحراك السلمي في السويداء منذ آب/أغسطس الماضي، وهو الحراك الذي تبدو الأجهزة الحكومية عاجزةً عن التعامل معه، خصوصاً أن التظاهرات السلمية تجد التأييد في محافظات سورية أخرى.
وفي تحرك استباقي لأي توتر، انعقدت أمس الثلاثاء اجتماعات عديدة في محافظة السويداء، ضمت مرجعيات دينية واجتماعية وفعاليات أهلية، وبحثت في التطورات الأخيرة بالمحافظة.
ومساء الثلاثاء، زار الشيخ ابو حسن يحيى الحجار، قائد “حركة الكرامة” في السويداء، دارة الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في قنوات، والتقى الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة، مؤكداً أن التصعيد مرفوض من أي جهة أتى، وأن أبناء الجبل دعاة سلام، لكنهم يرفضون أي تعدٍ عليهم، كما جاء في تقرير نشره موقع “السويداء 24”.
وجدد الهجري التأكيد أن أبناء الجبل وطنيون ومسالمون، وهم دائماً أهل للدفاع عن الوطن عند اللزوم، مشدداً على أن الجبل يبقى عامراً بأهله بوحدتهم وبتماسكهم عند المحن.
وفي لقاء آخر انعقد مساء الثلاثاء في دارة المجدل بالريف الغربي للسويداء، تم التأكيد على الثوابت ذاتها.
وبحسب “السويداء 24″، شهد العديد من قرى المحافظة وبلداتها اجتماعات أهلية ودينية، تطابقت فيها المواقف: ضرورة التمسك بوحدة الصف ونبذ الخلافات والاستعداد لأي طارئ، منها اجتماع صباح أمس الثلاثاء في دار عرى، بدعوة من أبو شبلي لؤي الاطرش، ضم شيخي العقل الشيخ ابو أسامة يوسف جربوع، والشيخ أبو وائل حمود الحناوي، وجرى خلال الاجتماع التأكيد على بذل كل السبل لمنع التصعيد في المحافظة.