بروكسل
اعتقلت السلطات البريطانية لاجئين تمهيداً إلى ترحيلهم إلى روندا، وفق ما أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الأربعاء.
وأعلنت بريطانيا تجهيز الدفعة الأولى من المهاجرين، تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا، وجرت عمليات احتجاز لطالبي لجوء في بريطانيا، لنقلهم إلى الدولة الإفريقية.
ومن المقرر أن تستمر عمليات الاحتجاز لـ11 أسبوعاً مقبلاً، واعتقلتهم السلطات خلال حضور مواعيد روتينية في وزارة الداخلية، ثم إعلامهم بإرسالهم إلى رواندا.
ووفقاً للصحيفة، فإن عشرات الاعتقالات جرت في جميع أنحاء بريطانيا، بما في ذلك مدن غلاسكو وليفربول وبرمنغهام وبريستول.
وتشمل الدفعة الأولى، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، 350 مهاجراً بينما نقلت عن محامين في ملفات اللجوء، أن الطعون القانونية تعد لكل حالة بشكل منفرد.
وشهدت مراكز تابعة للهجرة مظاهرات من قبل بريطانيين رفضاً لعمليات الترحيل، في حين نقلت الصحيفة عن وزارة الداخلية قولها، إن الإجراء جزء رئيس من خطة رواندا.
وكانت “الغارديان” قد ذكرت في 28 نيسان/أبريل الماضي، إلى أن وزارة الداخلية ستطلق عملية لاحتجاز طالبي اللجوء، قبل أسابيع من الموعد المتوقع.
وأقرت بريطانيا، في 23 من أبريل الماضي، خطة “سلامة رواندا”، التي تستهدف إبعاد اللاجئين ممن وصلوا “بطرق غير شرعية” إلى الدولة الإفريقية.
وتقضي الخطة بترحيل اللاجئين الواصلين إلى بريطانيا بطريقة “غير شرعية” إلى رواندا، وفق اتفاق عقد بين الطرفين في وقت سابق.
وستحصل رواندا على 50 مليون جنيه إسترليني (حوالي 62 مليون دولار أمريكي) من بريطانيا، بموجب الاتفاق وبمجرد انطلاق الرحلات الجوية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريتشي سوناك، في منشور عبر حسابه في “إكس“، “لتبدأ الرحلات وتتوقف القوارب”.
ويسمح القانون الجديد بالطعن ضد قرارات المحكمة في حال واجه المحتجز خطراً حقيقياً ومتوقعاً بحدوث ضرر جسيم ولا يمكن إصلاحه في حال تم ترحيله لرواندا.
ويجب على الراغبين بالطعن تقديم استئناف خلال ثمانية أيام من تلقي خطاب الترحيل، ثم تمنح وزارة الداخلية عدة أيام للرد.