بروكسل
قالت رئيسة الفريق الانتقالي للمؤسسة المستقلة المعنية بالأشخاص المفقودين في سوريا (IIMP) آن ماسي، إن فرق المؤسسة قامت بإعداد مجموعة من التوصيات ووضع خطة للبحث عن المفقودين ودعم الضحايا وأسرهم.
وأضافت ماسي في كلمة خلال جلسة العدالة والسلام والحق في معرفة الحقيقة، عبر معالجة حالات المفقودين والمعتقلين كشرط أساسي للمصالحة المستقبلية، ضمن مؤتمر بروكسل الثامن حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، أنه تمت صياغة اتفاقيات تعاون مع منظمات المجتمع المدني السوري بشأن عمليات البحث عن المفقودين.
وأوضحت أن العمل المشترك يهدف لكشف كيفية اختفاء المفقودين، سواءً عبر الاختطاف أو الإخفاء القسري أو التغييب أو التهجير القسري، مشددةً على أنه يجب أن يكون لأسر الضحايا مشاركة فعالة بعمليات البحث.
ومن جانبها، قالت كاثرين مارشي أوهيل، رئيسة الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المعنية بسوريا (IIIM)، في كلمة خلال الجلسة، إن فرق الآلية تقوم بجمع عدد هائل من الوثائق بشأن مرتكبي عمليات الاختطاف والإخفاء والتغييب القسري لتقديمها للمحاكم الدولية.
وأضافت: “تحدثنا إلى الجهات الباحثة عن المفقودين في سوريا، إلى جانب الاطلاع على المعلومات المحددة في بحوث هذه الجهات، نحاول الوصول ليس فقط إلى الضحايا والمقابر الجماعية، إنما محاولة معرفة ما إذا كان أحد المعتقلين رحل من سجن لآخر، أو معرفة إذا ما تعرض معتقلون لعمليات تعذيب”.
وبحسب كاثرين أوهيل، فإن “الآلية الأممية اعتمدت بالبداية على ما يمكن تسميته بـ”البحث الأعمى” الذي يعتمد على المعلومات والوثائق، أما البحث الحقيقي هو مطابقة أسماء أرسلتها الأسر إلى الآلية، وهذا يتطلب عمل وتركيز إضافي”.
بدورها، قالت كاثرين بومبرغر، المديرة العامة للجنة الدولية المعنية بالأشخاص المفقودين (ICMP) في كلمة خلال الجلسة: “يجب العمل لضمان التعاون بين أسر المفقودين ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية والحكومات، لا نريد إعطاء فرص وهمية لمن هربوا من نظام الأسد في سوريا”.
وأضافت: “نظام الأسد بشكل يومي يستخدم الاعتقال التعسفي والاخفاء كسلاح ضد السوريين، وليس لديه رغبة في المساعدة بإيجاد المفقودين”، مشيرةً إلى أنه وبحسب القانون الدولي، فإن “الدول مسؤولة عن تحديد الأشخاص المفقودين، والقيام بالتحقيقات القضائية بشأن اختفائهم”.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية التابعة لها، فإن أكثر من 100 ألف سوري لا يزالون في عداد المفقودين.