عمّان
كشفت الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا لبلادهم في العام الجاري.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، إن “1352 لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي 2024”.
وأضافت المفوضية أن “العدد التراكمي للعائدين من اللاجئين منذ عام 2016 وحتى نهاية الشهر الماضي وصل لـ70.550 ألف لاجئ”.
ولفتت أرقام المفوضية، الى أن “هناك 638.760 لاجئاً سورياً مسجل لدى المفوضية في الأردن، وأن هناك 2000 منهم أعيد توطينهم في بلد ثالث عام 2024″، وأكدت أن “فرص إعادة التوطين محدودة وتستند على الحصص المخصصة من بلدان إعادة التوطين”.
وبينت أن “إعادة التوطين” تمكن اللاجئين من الإنتقال لبلد آخر، يوافق على قبولهم، بما يضمن لهم الحماية الدولية والإقامة الدائمة، وهي “طريقة مهمة لتقاسم المسؤولية وإظهار التضامن مع الحكومات المضيفة كالأردن”.
وترى المفوضية أنها “تعطي الأولوية للاجئين من جميع الجنسيات لإعادة التوطين وفقاً لإحتياجات الحماية”، مشيرة إلى أن “من يعاد توطينهم غالباً حالات ضعيفة للغاية، كالذين يحتاجون للحماية القانونية والجسدية، والناجين من العنف أو التعذيب، والأطفال والمراهقين المعرضين للخطر، وذوي الاحتياجات الطبية”.
وسبق أن حذّر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من “التراجع الكبير” في الدعم الدولي للاجئين السوريين، مؤكداً خلال استقباله لأمين عام المجلس الدنماركي للاجئين شارلوت سلنت، أن بلاده لن تكون قادرة على سد الفراغ في المساعدات والخدمات.
ويوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم مسجلين بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفاً منهم يقيمون في البلاد قبل اندلاع الحرب السورية عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية بين البلدين.