القاهرة
هزت جريمة قتل طفل وانتزاع أحشائه في محافظة القليوبية في مصر الشارع المصري، وأثارت حالة من الرعب والصدمة في أوساطه.
وأفادت وسائل إعلام مصرية، أنه تم العثور على جثة الطفل أحمد سعد البالغ من العمر 15 عاماً في إحدى الشقق السكنية في مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية شمالي البلاد، وقد انتزعت أحشائه ووضعت في كيس مجاور للجثة.
وقالت النيابة العامة المصرية، في بيان، إنها ألقت القبض على قاتل الطفل، وأنه ارتكب الجريمة بإيعاز من مصري مقيم في دولة الكويت، تعرف عليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، عبر “الإنترنت المظلم”.
أضاف البيان أن الجاني اعترف أن المحرض طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل 5 ملايين جنيه، وعقب اختياره ضحيته وعرضه عليه عبر تقنية (فيديو كول)، طلب منه قتله تمهيداً لسرقة أعضائه، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية (فيديو كول) أيضاً.
وبحسب البيان، فإن المحرض أخبر الجاني بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بانتزاع الأحشاء وتصوير العملية، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طُلب منه، كلفه تكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، لكن تم ضبطه قبل قيامه بذلك.
وقالت وسائل الإعلام المصرية إن الجريمة أثارت حالة من الذعر في المجتمع المصري، خصوصاً لارتباطها بما يعرف بـ”الإنترنت المظلم”.
والإنترنت المظلم هو جزء من الشبكة العالمية لا يمكن الوصول إليه عبر المتصفحات العادية مثل “غوغل” أو “فايرفوكس”، لكنه يستخدم شبكات خاصة مثل شبكة “تور” بهدف توفير الخصوصية والتشفير، ما يجعل من الصعب تتبع الأنشطة على هذه الشبكات التي تستخدم بشكل رئيسي بالممارسات غير القانونية مثل بيع وشراء المخدرات والأسلحة غير المشروعة وغيرها من الأنشطة غير القانونية.
وبحسب تحقيقات النيابة العامة المصرية، لم يكن هدف من طلب تنفيذ الجريمة سرقة الأعضاء البشرية، إنما بيع مشاهد القتل و”التقطيع” عبر “الإنترنت المظلم” مقابل مبالغ مالية.
ولا يمكن بيع أو بث هذه المشاهد العنيفة عبر شبكة الإنترنت العادية في ظل تجريم ذلك قانونياً، ما يدفع المتورطين في استخدامها إلى اللجوء إلى التجارة غير المشروعة عبر وسائل سرية يكفلها “الإنترنت المظلم”.