حمص
سجلت محافظة حمص وسط سوريا ثلاث حالات غرق لأطفال في ساقية الري، التي تمتد مسافات طويلة ضمن الريف والمدينة، في مأساة مستمرة منذ سنوات، لم يجد لها المعنيون في الحكومة السورية حلاً حتى اليوم.
فقد عثرت طواقم الإنقاذ والغطاسين في فوج إطفاء حمص والدفاع المدني التابع للحكومة السورية، اليوم السبت، على جثة الطفل الذي غرق أمس الجمعة في قناة الري بحي بابا عمرو في حمص.
وقال إياد محمد، قائد فوج إطفاء حمص، لوسائل إعلام محلية: “تم العثور على جثة الطفل الذي سقط الجمعة في قناة المياه عند حي بابا عمرو، خلف بناء الغاردينيا بحي الغوطة”.
وكان قد غرق طفل في العاشرة من عمره بساقية الري خلف المطاحن، وعثر على جثته الخميس الماضي، في الأراضي الزراعية لقرية المكرمية بريف حمص الشمالي.
كما انتشلت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني وفوج إطفاء حمص، الخميس 18 نيسان/أبريل الجاري، جثة طفل يبلغ من العمر 12 عاماً، غرق في ساقية الري، وذلك بعد عملية بحث استمرت يومين. وقال قائد فوج إطفاء حمص حينها: “تم العثور على جثة الطفل في قعر ساقية الري شرق معسكر الطلائع”.
يشار إلى أن حالات الغرق في سواقي محافظة حمص وسدودها وبحيراتها تتكرر مع ارتفاع درجات الحرارة، وعجز معظم المواطنين عن التوجه إلى المسابح الخاصة أو المناطق الساحلية، نتيجة تراجع مستوى الدخل وغلاء الخدمات السياحية، وبحثهم عن رفاهية مجانية في مسطحات مائية قد تبتلعهم في أي لحظة.
ومجرى ساقية الري مكشوف في معظم أجزائه ضمن حمص وريفها، إذ لم يتم تسويره بحسب تصريح سابق لرئيس مجلس مدينة حمص عبدالله البواب.