القاهرة
كشفت مصادر إسرائيلية اليوم الخميس، أن إسرائيل باتت مستعدة لدراسة مقترح “حماس” بشأن تبادل الرهائن والأسرى كجزء من الهدنة المرجوة بقطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول لم تكشف عنه، أن إسرائيل مستعدة لدراسة مقترح حماس بالإفراج عن 20 محتجزاً بعدما كانت تتمسك بالإفراج عن 40 محتجزاً.
وقال المسؤول، إن مجلس الوزراء الحربي فوض فريق التفاوض بإجراء محادثات مع الوفد المصري، الذي سيصل إسرائيل الجمعة، بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر وصفتها بـ”رفيعة المستوى”، أن مسؤولين إسرائيليين قدموا خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربي مقترحات بشأن مزيد من المرونة ما يمهد للتوصل لاتفاق مع “حماس”.
وكانت مصادر مطلعة على سير المفاوضات بين إسرائيل و”حماس” في العاصمة المصرية القاهرة، قد أفادت في وقت سابق، أن المفاوضات تعثرت في ظل إصرار كل طرف على مطالبه.
وتصر “حماس” على وقف كامل لإطلاق النار والسماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، كمرحلة أولى، على أن يتم إطلاق سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً مقابل مئات الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وفي المقابل تطالب إسرائيل بإطلاق سراح الرهائن خاصةً الأطفال وكبار السن والجرحى في المرحلة الأولى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، على أن يتم لاحقاً بحث الانسحاب من المناطق السكنية بالقطاع ووقف كامل لإطلاق النار.
وكانت 18 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، دعت في وقت سابق من اليوم الخميس، إلى الإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين لدى “حماس” بقطاع غزة.
وقال قادة الدول الـ18 في بيان مشترك نشره البيت الأبيض: “مصير الرهائن والسكان المدنيين بغزة المحميين بموجب القانون الدولي يثير قلقاً دولياً، نطالب بالإفراج فوراً عن كل الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” منذ أكثر من 200 يوم وبينهم مواطنونا”.
وأضاف البيان المشترك، أن “الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن من شأنه أن يفضي لوقف فوري وطويل لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يسهل زيادة المساعدات الإنسانية الضرورية، ويقود لنهاية موثوقة للأعمال القتالية”.