بيروت
أكد تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أنه أثناء قمع الاحتجاجات في إيران، قامت قوات الأمن بتعذيب المعتقلين والاعتداء الجنسي عليهم واغتصابهم.
وقالت المنظمة في تقرير خاص اليوم الإثنين: “إن الاعتداءات الجنسية الشديدة هي جزء من نمط أوسع من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان لقمع المعارضة”.
وأضافت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها الجديد أنها حققت على وجه التحديد في الاعتداء على 10 سجناء في المناطق التي تعيش فيها الأقليات الكردية والبلوشية والأذربيجانية.
وفي7 من هذه الحالات، قال المعتقلون إنهم “تعرضوا للتعذيب على يد قوات الأمن لإجبارهم على الاعتراف”، بحسب المنظمة.
وخلال احتجاجات عام 2022 في إيران، والتي بدأت بمقتل مهسا أميني في حجز دورية شرطة الأخلاق، نُشر العديد من التقارير والوثائق عن التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب من قبل عناصر الأمن والشرطة في إيران ضد المتظاهرين.
وقالت ناهيد نقشبندي، الباحثة في القسم الإيراني بمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الإثنين: “إن وحشية قوات الأمن الإيرانية ضد المتظاهرين المعتقلين، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب، ليست جريمة واضحة فحسب، ولكنها أيضاً سلاح ظالم يستخدم لإجبارهم على اعترافات كاذبة”.
وأضافت المنظمة أيضاً أن عناصر الأمن قاموا بالتعذيب والاعتداء الجنسي على طالب الطب كيوان صمدي البالغ من العمر 24 عاماً في أشنويه في أذربيجان الغربية أثناء اعتقاله.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً وثقت فيه استخدام قوات الأمن في إيران “الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي” من أجل “تخويف ومعاقبة” متظاهري انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”.