بروكسل
لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم في الصين، بعدما تسبّبت أمطار غزيرة في جنوب البلاد في فيضانات أدّت إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب)، عن وسائل إعلام صينية.
وتسبّب هطول الأمطار في ارتفاع منسوب الأنهر وأثار مخاوف من فيضانات “لا يحدث مثلها سوى مرّة واحدة في قرن من الزمن”، وفق السلطات الصينية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الهيئة المشرفة على حالات الطوارئ قولها إنه في هذه المرحلة “لقي ثلاثة أشخاص حتفهم”. وهؤلاء هم أول ضحايا يتمّ الإبلاغ عنهم رسمياً.
وقالت “شينخوا”: “لقد حوصروا بسبب الأمطار” في تشاوتشينغ، إحدى مدن قوانغدونغ، وإن عمليات البحث جارية لتحديد مكان 11 مفقوداً.
وتوقّعت هيئة الأرصاد الجوية استمرار الظروف المناخية السيئة الاثنين، وحصول “عواصف رعدية ورياح عاتية في المياه الساحلية لقوانغدونغ” بما قد يؤثر على مدن كبرى مثل هونغ كونغ وشينزن، على أن تواجه مقاطعات مجاورة مثل فوجيان وقويتشو وقوانغشي “تساقط أمطار غزيرة على المدى القصير”.
وأفادت الوكالة أنّه تمّ إجلاء أكثر من 53 ألف شخص في غوانغدونغ ونقلهم إلى أماكن أخرى، وتم إجلاء الغالبية العظمى من تشينغيوان الواقعة على ضفتي نهر بي في منطقة دلتا نهر اللؤلؤة.
وتسبّب سوء الأحوال الجوية في الأيام الأخيرة في انزلاقات للتربة في مناطق جبلية. وفي هذا الإطار، أفادت قناة “سي سي تي في” الحكومية الأحد، عن إصابة ستة أشخاص على الأقل جراء انزلاقات للتربة في منطقة جيانغوان في شمال مقاطعة قوانغدونغ.
وحذرت خدمات الأرصاد الجوية من أن المقاطعات المتاخمة لقوانغدونغ، بما في ذلك فوجيان (شرق) وقويتشو (جنوب غرب)، ستهطل عليها أمطار غزيرة.
ومنذ يوم الخميس، تتساقط أمطار غزيرة على مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية التي تعدّ من المقاطعات الحيوية للصناعة في الصين، كما أنّها من المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان، ويعيش فيها 127 مليون شخص تقريباً.
والظواهر المناخية القصوى معروفة في الصين، لكنها اشتدّت في الأعوام الأخيرة في البلد الذي شهد فيضانات غزيرة وموجات جفاف حاد ودرجات حرارة قياسية.
ويجعل التغيّر المناخي الناجم عن غازات الدفيئة البشرية المصدر الظواهر المناخية القصوى أكثر شدّة وتواتراً.