بغداد
صنّفت تقارير بيئية دولية العراق في المرتبة الخامسة من بين أكثر دول العالم تضرراً بالتغيّر المناخي، نظراً لارتفاع معدل تلوث الهواء فيه.
وتعد العاصمة بغداد ومحافظة البصرة في الجنوب ومحافظة نينوى في الشمال الأكثر تأثراً بالتلوث.
وفي مسح أجرته شركة “آي كيو آير” السويسرية لتصنيع أجهزة تنقية الهواء في آذار/مارس الماضي، احتل العراق المرتبة الثانية من بين أكثر دول العالم تلوّثاً، وجاءت العاصمة بغداد في المرتبة 13 من بين مدن العالم.
وأوضحت الشركة أن “العراق الذي يسكنه 43.5 مليون شخص تدهورت جودة الهواء فيه إلى 80.1 ميكروغراماً من جزيئات “بي إم 2.5″ لكل متر مكعب، بعدما كانت 49.7 ميكروغراماً لكلّ متر مكعب عام 2021”.
وسبق أن حذرت وزارة البيئة العراقية من خطورة ارتفاع نسب التلوّث البيئي، لكنها لم تضع علاجاً للملف، وأكدت الوزارة أن التلوّث يشمل الهواء والمياه والتربة.
وفي منتصف آذار/مارس الماضي، أعلنت وزارة الزراعية العراقية خروج نحو نصف الأراضي الزراعية في عموم مدن البلاد من الإنتاج نتيجة الجفاف الذي يضرب البلاد منذ سنوات بسبب تراجع منسوب المياه في نهري دجلة والفرات وشحّ الأمطار.
وجاء ذلك بعدما وضعت وزارتا الزراعة والموارد المائية خطة زراعية تعتمد بنحو 60 في المائة على المياه الجوفية، وقالت وزارة الزراعة إن “الجفاف عطّل خلال السنوات الأربع الماضية استغلال 27 مليون دونم”.
ويربط خبراء ارتفاع نسب تلوّث الهواء بجملة أسباب بينها المخلّفات الحربية والصناعات النفطية إضافة إلى الاكتظاظ السكاني، وارتفاع أعداد السيارات وعدم التزام معامل ومصانع قريبة من المدن بإجراءات الحفاظ على البيئة.