واشنطن
يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل بزيارته الثانية في أقل من عام للصين، آملاً باستغلال تراجع التوتر بين البلدين للضغط على بكين كي تحد من دعمها لروسيا التي تواصل حربها في أوكرانيا بحسب وسائل إعلام أميركية.
وتستمر الزيارة من يوم الأربعاء إلى يوم الجمعة القادم، حيث تمثل الزيارة تراجعاً إضافياً في الاشتباك السياسي والتجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي وصل إلى ذروته في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وقال مسؤول أميركي كبير للصحفيين قبل الإعلان عن الرحلة “نحن في وضع مختلف عما كنا عليه قبل عام، عندما كانت العلاقات الثنائية عند أدنى مستوياتها تاريخياً”.
وأضاف المسؤول “لقد شرعنا في تحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية بدون التضحية بقدرتنا على تعزيز تحالفاتنا والتنافس بقوة والدفاع عن مصالحنا”.
وسيكون على رأس جدول أعمال بلينكن ما يثيره مسؤولون أميركيون بشأن الدعم الذي تقدمه الصين لروسيا التي تخوض حرباً في أوكرانيا.
وقال مسؤولون أميركيون إن “الصين توقفت عن مدِّ موسكو بمساعدات عسكرية مباشرة، لكنها تقدم لها إمدادات مزدوجة الاستخدام سمحت لروسيا بإعادة تنظيم صفوفها”.
وقال بلينكن يوم الجمعة الماضي بعد انتهاء محادثات مجموعة السبع في كابري في إيطاليا: “إذا كانت الصين تزعم من ناحية أنها تريد علاقات جيدة مع أوروبا ودول أخرى، فلا يمكنها من ناحية أخرى تأجيج ما يعد أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب الباردة”، بحسب تعبيره.
وكان قد التقى بايدن بالقرب من سان فرانسيسكو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع بينغ الذي وافق على مطالب رئيسية للولايات المتحدة، بينها استعادة العلاقات بين جيشي البلدين واتخاذ إجراءات ضد المواد الكيميائية الأولية التي تدخل في إنتاج الفنتانيل، وهو مسكن للألم يستخدمه المدمنون على نطاق واسع في الولايات المتحدة.