بروكسل
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم السبت، عن “فضيحة منشطات” في أولمبياد طوكيو قد تصل إلى فرنسا.
وأشارت الصحيفة إلى أن “23 سباحاً صينياً خضعوا لفحوصات المنشطات جاءت نتائجها إيجابية قبل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021، لكن سمح لهم بالمنافسة بعد أن قبلت الهيئات الحاكمة العالمية سراً النتائج التي توصلت إليها الصين بأنهم تناولوا هذه المادة من دون علم”.
ومن بين هؤلاء، حوالي نصف فريق السباحة الذي أرسلته الصين إلى اليابان، وفاز العديد منهم بميداليات، بما فيها ذهبية، وفقا لتقرير “نيويورك تايمز”.
ومن المتوقع أن يشارك الكثيرون من هؤلاء مرة جديدة في أولمبياد باريس هذا الصيف.
وأُوقدت في مدينة أولمبيا اليونانية، في الـ16 من هذا الشهر، الشعلة الأولمبية الخاصة بأولمبياد باريس 2024، قبل نحو 100 يوم من حفل الافتتاح المقرر في 26 يوليو/ تموز المقبل.
وستجوب الشعلة عدة مدن قبل وصولها إلى العاصمة الفرنسية، خلال حفل افتتاح الأولمبية في يوليو والتي من المقرر أن تستمر حتى 11 آب/أغسطس القادم، حيث ستستضيف باريس الألعاب الأولمبية للمرة الثالثة بعد عامي 1900 و1924.
وذكرت الصحيفة أن نتيجة اختبارهم جاءت إيجابية لدواء للقلب يمكن أن يعزز الأداء، في لقاء محلي أواخر عام 2020 والأيام الأولى من عام 2021، لكن سلطات مكافحة المنشطات الصينية اعتبرت أنهم تناولوا المادة عن غير قصد من طعام ملوث، ولم يكن هناك ما يبرر اتخاذ أي إجراء ضدهم.
وأكدت الصحيفة، أنها راجعت وثائق سرية ورسائل بريد إلكتروني، بما في ذلك تقرير أعدته الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات وقدمته إلى نظيرتها العالمية (وادا)، مشيرة إلى أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي للألعاب المائية، الذي كان يعرف في ذلك الوقت باسم الاتحاد الدولي للسباحة، قررا عدم التحرك بسبب “عدم وجود أي دليل موثوق به” للطعن في الرواية الصينية للأحداث.
وقال مدير العلوم والطب في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أوليفييه رابين: “في النهاية، خلصنا إلى أنه لا يوجد أساس ملموس للطعن في التلوث المؤكد”.
وأكد الاتحاد الدولي للألعاب المائية للصحيفة ذاتها، أن الحالات روجعت من قبل لجنة مراقبة المنشطات وخضعت لتدقيق خبراء مستقلين، وأضاف: “نحن واثقون من أن هذه النتائج التحليلية تم التعامل معها بجدية ومهنية، وبما يتوافق مع جميع لوائح مكافحة المنشطات المعمول بها، بما في ذلك القانون العالمي لمكافحة المنشطات”.
لكن الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات قالت إنه “كان يجب إيقاف السباحين والكشف عن هويتهم علناً”، ووصفت عدم تحرك الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بأنه “طعنة مدمرة في ظهر الرياضيين النظيفين”.
وكشف الرئيس التنفيذي للمنظمة ترافيس تي تيغارت، أنه زود الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بمزاعم تعاطي المنشطات في السباحة الصينية عدة مرات منذ عام 2020.
وحظرت السباحة يوان يوان، في 1998، بعد أن اكتشف ضباط الجمارك الأسترالية كمية كبيرة من هرمون النمو البشري في حقائبها، خلال بطولة العالم في بيرث.
وفي الآونة الأخيرة، تم إيقاف البطل الأولمبي 3 مرات صن يانغ بسبب تعاطي المنشطات، مما أدى إلى استبعاده من أولمبياد طوكيو.