برلين
بدأت أمس الخميس، محاكمة لاجئ سوري يبلغ من العمر 47 عاماً بتهمة الاحتيال والسرقة، وفق ما أوردت صحيفة ألمانية.
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية إن ” اللاجئ احتال على امرأة مسنة وسرق منها ذهباً بقيمة 800 ألف يورو، متظاهراً بأنه ضابط شرطة، في مدينة هايلبرون بولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غربي ألمانيا”.
وذكرت الصحيفة أن “المواطن السوري (فرزاد. س) الذي يعيش في بلدة ديلمن هورست بولاية ساكسونيا السفلى، يمثل أمام محكمة مقاطعة هايلبرون بتهمة الاحتيال الجماعي، كما يحاكم معه شقيقه بتهمة المساعدة على الاحتيال والسرقة في قضية مشابهة”.
وبحسب الصحيفة فإن “المتهم احتال بتاريخ 25 نيسان/أبريل 2023، على امرأة مسنّة من هايلبرون، وسرق منها 300 قطعة ذهبية و20 سبيكة ذهبية وسلاسل وقلائد ذهبية، وبلغت القيمة الإجمالية للمسروقات أكثر من 800 ألف يورو”.
ووفقاً للصحيفة فقد “اتصل السوري بالمرأة الألمانية عبر الخط الأرضي مدعياً أنه “المفتش بورغماير” وأخبرها أن هناك عصابة لصوص مؤلفة من أربعة أشخاص، قُبض على اثنين منهم وعُثر معهم على مذكرة تحمل اسمها وعنوانها في هايلبرون، وبالتالي عليها تسليم جميع ممتلكاتها الثمينة إلى الشرطة حتى لا يتمكن أفراد العصابة الآخرون من سرقة أي شيء”.
وقالت المرأة الألمانية (والتراود. ك) البالغة من العمر 77 عاماً للصحيفة: “لقد ضغط عليّ المتصل كثيراً، فاستسلمت وجمعت كل ما لدي في المنزل”.
وبعد إبلاغ السلطات عن عملية السرقة، استطاعت الشرطة الألمانية الوصول إلى المتهم (فرزاد. س) عن طريق بيانات الهاتف المحمول، وحددته لاحقاً كمشتبه به ولكن بحلول ذلك الوقت كان كل الذهب قد انتهى منذ فترة طويلة.
ونوهت الصحيفة أن المتهم “يُحاكم مع شقيقه (عزت. س) (30 عاماً) من كولونيا، بتهمة المساعدة في الاحتيال على امرأة مسنة أخرى (ماجدالينا. إ) التي تبلغ من العمر 81 عاماً، بمبلغ 120 ألف يورو”. وبحسب مكتب الادعاء العام فإن (عزت. س) ساعد شقيقه على سرقة أموال ومجوهرات ذهبية مدعياً أنه ضابط شرطة.
يشار إلى أن ألمانيا تحولت إلى مقصد لآلاف اللاجئين السوريين عقب اندلاع الحرب فيها منذ 2012، حيث يعيش مئات الآلاف منهم في هذا البلد الأوروبي.