طهران
رغم العقوبات الأميركية والضغط الأوروبي، حققت صادرات النفط الإيرانية على مدى 6 سنوات، زيادة منحت الاقتصاد نحو 35 مليار دولار.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، باعت إيران 1.56 مليون برميل يومياً، وكانت وجهتها الصين. وهذه الكمية تعتبر أعلى مستوى مسجّل منذ الربع الثالث من العام 2018، استناداً إلى شركة البيانات “فورتيكسا”.
وبحسب صحيفة فايننشال تايمز، فإن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، قالت هذا الأسبوع إن إيران تواصل بوضوح تصدير نفطها، وهناك المزيد مما يجب فعله لكبح تلك التجارة.
وأشارت يلين إلى أن فرض عقوبات قوية على طهران سيؤدي إلى زعزعة استقرار سوق النفط وأيضاً الإضرار بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
ووفق صحيفة فايننشال تايمز، فإن نجاح إيران في تصدير النفط يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع سعيهما لتعزيز الضغط على طهران في أعقاب الهجوم الذي شنته على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ.
علماً أن واشنطن والاتحاد الأوروبي يستعدّان لفرض عقوبات جديدة على طهران وذلك لأسباب من بينها محاولة ثني إسرائيل عن تصعيد الصراع مع طهران عبر الرد على هجومها.
ويقول سمير مدني، المؤسس المشارك لموقع تانكرتراكر Tankertrackers.com، الذي يقدّم خدمة تعقّب شحنات النفط الخام عبر الانترنت، إن “إيران ستظل في هذا الوضع على المدى الطويل”.
وكانت إيران قد استولت على سفينة الحاويات MSC Aries التي لها صلة بإسرائيل. وتبلغ القدرة الاستيعابية لسفينة الحاويات 15 ألف حاوية مكافئة (حاويات تعادل عشرين قدماً). واستأجرت شركة MSC السفينة، لكنها بالفعل مملوكة لشركة زودياك ماريتايم التابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.
كما استولت إيران على النفط الكويتي الذي كان على متن السفينة Advantage Sweet وتم تحميله على ناقلة النفط العملاقةNavarz . وكذلك، استولت على سفينة “سانت نيكولاس” المحمّلة بمليون برميل من النفط العراقي.
واعتبرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أن حكومة بلادها قد تفعل المزيد لمنع قدرة إيران على تصدير النفط على الرغم من العقوبات الأميركية. وسمحت مشتريات الصين من النفط الإيراني في السنوات الأخيرة لإيران بالحفاظ على ميزان تجاري إيجابي.