بروكسل
أفادت وسائل إعلام قبرصية أن سلطات البلاد قررت إلغاء “الحماية الفرعية” لـ 30 لاجئاً سورياً.
وأعلن وزير الداخلية كونستانتينوس يوانو، عقب اجتماع مجلس الأمن القومي في القصر الرئاسي عن الإلغاء الفوري لحالة الحماية التكميلية ورفض طلبات الأفراد الذين سافروا عبر “الأراضي التي تحتلها تركيا” في قبرص إلى مناطق في سوريا خلال الـ 12 شهراً الماضية.
وقال يوانو، إن هذا القرار جاء بسبب الوصول الجماعي لطالبي اللجوء السوريين عن طريق البحر مؤخراً وإعادة التقييم المستمر لوضع سوريا والمناطق الآمنة.
ونقلت وكالة ” Cyprus mail” عن مصدر في وزارة الهجرة قوله، إن “هؤلاء هم الأفراد الذين عادوا إلى سوريا عبر الشمال العام الماضي، حيث سيتم إلغاء وضع الحماية الخاص بهم قريباً ولن يكون لهم الحق في استئناف القرار”.
ويعتبر وضع “الحماية الفرعية -المؤقتة” هو جزء من التدابير الخاصة التي أدخلها الاتحاد الأوروبي وتبنتها قبرص على الفور لتقديم مساعدة سريعة لأولئك الذين يبحثون عن ملاذ من الحرب في سوريا.
ومن جانبه، قال السكرتير الدائم لوزارة الداخلية، لويزوس هادجيفاسيليو لإذاعة CyBC الرسمية، “نهدف إلى وقف أولئك الذين انتهكوا شروط وضع الحماية الثانوية الخاصة بهم من خلال المغادرة من قبرص إلى سوريا”، مؤكداً أنه “يُسمح لجميع الوافدين بطلب استضافة الأقارب والمعارف ولكن لن يكونوا مؤهلين للحصول على أي إعانات ولن يسمح لهم بالعمل”.
ورداً على الانتقادات بأن مراقبة المهاجرين في العمل غير المعلن عنه يمثل تحدياً في التنفيذ العملي، أكد هادجيفاسيليو أن “الإجراء لا يزال في مراحله الأولى، وإذا ثبت أنه غير كاف فيمكن إعادة تقييمه أو تعديله أو تصعيده من قبل الدولة حسب الحاجة”.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلنت نيقوسيا مطلع الأسبوع الماضي تعليق دراسة طلبات اللجوء، وسط زيادة حادة في عدد السوريين الذين يصلون إلى قبرص من لبنان.
وفي كلمته أمام مهمة تأمين موافقة الاتحاد الأوروبي على إعادة تصنيف جزء من سوريا إلى مكان آمن، قال هادجيفاسيليو إن “ذلك يمكن أن يحدث في إطار زمني مرغوب فيه أقل من عام واحد، حيث أن هناك بالفعل إجراءات أخرى. الدول الداعمة لهذا النهج”.
ومنذ بداية نيسان/ أبريل الجاري، وصل أكثر من 1000 مهاجر سوري بالقوارب من لبنان إلى قبرص، في حين وصل 2000 آخرون في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بحسب السلطات القبرصية.