درعا
اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصيلين محليين تابعين للقوات الحكومية السورية بمدينة جاسم في ريف درعا جنوبي البلاد، بعد اختطاف مسلحين من إحدى العائلات شاباً من عائلة أخرى.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصيلين من “آل الجرادات” و”آل الحلقي” بمدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف “الآر بي جي” وقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابة طفل.
ومن جانبها، قالت مواقع محلية، إن الاشتباكات اندلعت إثر اختطاف فصيل من “آل الجرادات” شاباً من “آل الحلقي” الذين اختطفوا من جانبهم شاباً من “آل الجرادات”، قبل أن يتدخل وجهاء المنطقة ويتم الإفراج عن المختطفين، إلا أن الاشتباكات تجددت بعد تدخل فصيل ثالث يقوده “وائل الغبيني” وتنفيذه قصفاً على منازل المدنيين.
وتشهد محافظة درعا جنوبي سوريا، عمليات اشتباكات متكررة بين فصائل محلية وعمليات اغتيال وهجمات مسلحة تطال ضباط وعناصر في القوات الحكومية وفصائل محلية تابعة لها ومدنيين، في ظل حالة من الفوضى والفلتان الأمني تسود هناك واتهامات للأجهزة الأمنية التابعة للحكومة وخاصةً رئيس فرع “الأمن العسكري” بالمحافظة لؤي العلي بتغذية الفوضى والاشتباكات، بحسب المرصد السوري.
وأشار المرصد، إلى أن حالة من التوتر والاستنفار الأمني تسود مدينة جاسم ومحيطها، وسط إغلاق شبه تام للمحال
التجارية.
وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا أمس الأربعاء، عنصراً في الفصائل المحلية في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، واقتادوه إلى جهة مجهولة دون معرفة الأسباب، وفق ما أكد المرصد السوري.
وشهدت محافظة درعا الجنوبية على مدى العامين الماضيين، اشتباكات بين فصائل مسلحة بسبب خلافات عشائرية، أبرزها الاشتباكات بين “آل الزعبي” و”آل كيوان” في مدينة طفس بريف المحافظة الغربي، والتي أسفرت حينها عن مقتل شخصاً، كما شهدت مدينة أنخل شمالي المحافظة اشتباكات مماثلة قتل فيها مدنيون.