شبيروت
تداول ناشطون، اليوم الأربعاء، مقطعاً مصوراً يظهر إنقاذ مهاجرين معظمهم سوريين على الشواطئ اللبنانية، بينما أنقذت السلطات الإسبانية 400 مهاجر قبالة شواطئها.
وأظهر المقطع نزول عشرات الأشخاص من قارب على شاطئ المنيا في طرابلس شمالي لبنان، قالوا إنهم وصلوا “في الرمق الأخير”.
وأضاف الناشطون أن القارب كان يتجه إلى جزيرة قبرص التي أعلنت توقيف النظر بطلبات لجوء السوريين.
وأشاروا إلى أن المهاجرين قضوا ثلاثة أيام في عرض البحر، بعد أن احتال عليهم المهرب وتركهم.
في الأثناء، قالت السلطات الإسبانية إنها أنقذت 400 مهاجر من بينهم 52 امرأة و33 طفلاً على متن سبعة قوارب قبالة سواحل جزر الكناري، خصوصاً لانزاروت وفويرتيفنتورا وغران كناريا وتينيريفي.
وأشار موقع ”يورو نيوز“ إلى أن جزيرة لانزورات استقبلت 209 أشخاص، وهو العدد الأكبر من المهاجرين الذين أنقذتهم السلطات أمس الثلاثاء، ومعظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء وشمال أفريقيا.
وأوضح مدير اتحاد الأمن والطوارئ في الجزيرة، وصول “القارب الأول في وقت مبكر وعلى متنه 48 شخصًا”، وأعقب ذلك وصول ثلاثة قوارب أخرى.
وسُجل وصول 16 ألفا و156 مهاجراً إلى إسبانيا على نحو غير شرعي منذ بداية العام حتى آذار/مارس الماضي مقارنة بـ4 آلاف و287 مهاجراً في الفترة نفسها العام الماضي، ويعد أعلى رقم مسجل لأعداد الوافدين منذ سبع سنوات، وفق وزارة الداخلية الإسبانية.
من جهتها، أوضحت وكالة أنباء ”أنسا“ أن معظم الوافدين إلى إسبانيا جاؤوا عبر الطريق البحرية، مشيرةً إلى وصول أكثر من 13 ألف إلى جزر الكناري وحدها، وكانت شهدت جزر الأرخبيل زيادة حادة في أعداد الوافدين لاسيما نهاية العام الماضي، مع وفود نحو 40 ألف مهاجر.
وعلى الرغم من وصول الآلاف، إلا أن طريق جزر الكناري تعد من أخطر طرق الهجرة وأكثرها دموية، إذ قتل 6 آلاف و7 مهاجرين العام الماضي (بمتوسط 16 وفاة يومياً) أثناء محاولة العبور إلى جزر الأرخبيل وفق منظمة “كاميناندو فرونتيراس”، كانوا من بين 6618 مهاجراً لقوا حتفهم أثناء محاولة الوصول إلى إسبانيا، وبينهم 363 امرأة و384 طفلاً.
في حين سجل موت واختفاء 1784 مهاجراً في عام 2022 وفق ”كاميناندو فرونتيراس“ أيضاً التي أكدت أن أعداد إضافية في عداد المفقودين.
وأشارت المنظمة إلى أن المتوفين من دول مثل الجزائر وبنغلادش والكاميرون وساحل العاج وغامبيا وغينيا كوناكري وجزر القمر ومالي والمغرب وموريتانيا وفلسطين وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال وسوريا والسودان وتونس وباكستان واليمن.
وشهدت الطريق نفسها مقتل نحو سبعة أشخاص في مارس الماضي كانوا على متن قارب حمل أكثر من 30 مهاجراً، وقبلها، أفادت الشرطة الإسبانية بوفاة مهاجر وانتشال خمس جثث لأشخاص كانوا متجهين إلى جزر الكناري على متن قاربين، مشيرةً إلى احتمال فقدان آخرين في البحر.
وينطلق معظم المهاجرين الوافدين إلى جزر الكناري من شواطئ طانطان وطرفاية في المغرب، أو من موريتانيا أو السنغال أو حتى من غامبيا، ويواجه جميعهم خطر الموت في سبيل الوصول.