إدلب
أثار توقف دعم منظمات للعملية التعليمية في إدلب خلال الآونة الأخيرة قلقاً لدى معلمين، وفق ما أفادت وسائل إعلامية محلية.
وأثّر توقف الدعم على أحوال المعلمين بشكل مباشر وسط مخاوف من خسارة عملهم وانقطاع الطلاب عن التعليم.
وقالت منظمة محلية، إنها أنفقت آخر ما تبقى من أموال المشروع التعليمي منذ بداية العام الحالي على المعلمين في 44 مدرسة قبيل عيد الفطر بأيام.
ونقلت “العربي الجديد” عن المسؤول التعليمي في منظمة “تكافل الشام” عبد الله جمعة، أن مشروع “منارة” الداعم ممول من صندوق “أوتشا” و”يونيسف”، وبدأ الدعم عام 2020 وانتهى مؤخراً، حيث بلغ عدد المدارس المدعومة منه 44 مدرسة، موزعة على 40 مدرسة في إدلب وأربع مدارس في الباب.
بينما بلغ عدد الطلاب 15500، 14504 منهم في إدلب، و996 في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ووصل عدد الكوادر المدعومة بالرواتب 778 موظفاً، منهم 713 في إدلب و65 موظفاً في الباب، وبلغ سلم الرواتب للمدير والمشرف 170، والمعلم والداعم النفسي 150، أما المستخدم والحارس فبلغ 120، حسبما أورد “العربي الجديد”.
وأضاف أن توقف المشروع سيعرض قسم كبير من الطلاب لخطر التسرب، بالإضافة لانتقال المعلمين المميزين إلى مدارس أو أعمال أخرى.
وفي وقت سابق، قال فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان، إنّ قطاع التعليم يعتبر من أكثر القطاعات المهمشة من قبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، وغياب الدعم اللازم لهذا القطاع سبب تسرب الأطفال بشكل كبير والتوجه إلى سوق العمل.
وأضاف أن الاستمرار في هذا المنحى سيجعل من الجيل المتسرب من المدارس وغير المتعلم يعاني الأمية، وسيخلق جيلاً مستهلكاً غير منتج في المجتمع، وبالتالي سيكون الأطفال غير المتعلمين عبئاً على المجتمع.