بروكسل
تواصل دول الاتحاد الأوربي البحث عن سبل لتخفيف الاعتماد على الغاز الروسي أو الاستغناء عنه، بحسب ظروف كل دولة.
وفي هذا السياق، وجدت إيطاليا “بديلاً عن الغاز الروسي، ولكن بسبب عدم استقرار طرق النقل، فإنها تظل حذرة في تقييم أسعار الطاقة”، وفق ما ذكره وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي، جيلبرتو بيتشيتو فراتين، الذي أكّد في مؤتمر صحافي أن بلاده “مستقلة عن الغاز الروسي الذي تم استبداله من خلال المشتريات من موردين آخرين”.
وأوضح بيتشيتو فراتين أن “أمن الطاقة مضمون في إيطاليا التي وضعت ميزاناً جديداً للأسعار التي تقلبت بشكل كبير خلال العامين الماضيين”. ومع ذلك، تبقى إيطاليا “حذرة في تقدير الأسعار للمستقبل، لأن ذلك يعتمد على النقل”، مذكراً بعدم الاستقرار في البحر الأحمر واحتمال تعطيل طرق النقل.
وكان الغاز الروسي يلبّي نحو 40 بالمئة من احتياجات إيطاليا للغاز، قبل الأزمة الأوكرانية. إذ كانت روما تستورد نحو 29 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً. ويُستَخدَم هذا الغاز للتدفئة وتوليد الكهرباء.
يشار إلى أن إيطاليا تستعين بالغاز الجزائري كبديل عن الغاز الروسي. وأبرمت روما عدداً من الاتفاقيات المتعلقة بالغاز مع الدول الإفريقية.
وكان البرلمان الأوروبي قد صوت يوم الخميس الماضي، لصالح إقرار قواعد تسمح للحكومات الأوروبية بحظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي، من خلال منع الشركات الروسية من حجز مساحات تخزين في البنية التحتية للغاز.
وتهدف القواعد إلى إنشاء طريق قانوني للحكومات لمنع إمدادات الغاز الروسي إلى بلادها كحل بديل، على الرغم من أنه لم يشر أي مستورِد رئيسي حتى الآن إلى أنه سيستخدم القواعد الجديدة.
ومع كل تلك الإجراءات، يتجنّب الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الغاز الروسي، الذي يعتمد عليه بعض الأعضاء بشكل كبير.