بغداد
قال المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، أمس الإثنين، إن العراق يحتل المرتبة الرابعة في عمالة الأطفال عربياً.
وكشف رئيس المركز، فاضل الغراوي، في بيان، أن “العراق يحتل المرتبة الرابعة في عمالة الأطفال بعد اليمن والسودان ومصر.
وأوضح أن نسبة الأطفال العاملين في العراق تصل إلى 4.9% في الفئات العمرية الصغيرة بنسبة اجمالية تصل 700 ألف طفل عامل من عمر 7 – 17 سنة، مشيراً إلى أن عملهم يتركز في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات بنسب عالية.
وعزا أسباب ارتفاع معدلات عمالة الأطفال في العراق إلى الأوضاع الاقتصادية بسبب تدني الدخل وارتفاع معدلات البطالة والفقر والصراعات، وكذلك النزوح وارتفاع معدلات العنف الأسري ضد الأطفال وضعف منظومة التشريعات القانونية والاستراتيجيات لحماية حقوق الطفل.
وقال إنه “على الرغم من مصادقة العراق على الاتفاقيات الأساسية الرئيسية التي تحمي الأطفال من جميع أشكال عمل الأطفال، وهي اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم (138) بشأن الحد الأدنى للسن، واتفاقية منظمة العمل الدولية رقم (182) التي دخلت حيز التنفيذ منذ عامي 1985 و 2001، إلا أن نسب عمالة الأطفال مازالت مرتفعة”.
وطالب الغراوي، الحكومة والبرلمان بـ”الإسراع بتشريع قانون حماية الطفل وتعديل قانون العمل وتشديد العقوبات على أصحاب المصانع الذين يستخدمون الأطفال”، داعياً الحكومة إلى “خلق فرص اقتصادية للأطفال وإنشاء صندوق الأجيال ووضع نسبة للطفل لحين بلوغه 18 عاماً، واعتبار يوم 12/6 من كل عام (اليوم الوطني لمكافحة عمالة الأطفال)”.
وقال إن نسبة الأطفال بسوق العمل في السودان ممن هم ضمن الفئة العمرية من 4 أعوام إلى 15 عاماً تصل إلى 12.6%، وترتفع إلى 19.2% ضمن الفئة من 15 إلى 17 عاماً، أما في اليمن تصل النسبة إلى 13.6% لمن هم بين 4 أعوام و15 عاماً، وإلى 34.8% للفئة الأكبر، بينما يعمل في نحو 1.2% ضمن الفئة العمرية من 4 إلى 15 عامًا، وترتفع النسبة إلى 13.5% ضمن الأعمار من 15 إلى 17%.
وأشار إلى أن أكثر من 200 مليون طفل في العالم من أعمار 6-17 في سوق العمل، ويمثل الذكور منهم نسبة 80%.
وبحسب بيان الغراوي، “يتوزع 11 مليون طفل عامل بين الأميركيتين، وهو ما يعادل 5% من الأطفال. وفي أوروبا وآسيا الوسطى، يعمل 4% من الأطفال، وفي العالم العربي تصل نسبة عمالة الأطفال إلى 3%، وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 84 مليون طفل (56% من جميع الأطفال العاملين) يعيشون في بلدان منخفضة الدخل”.