بيروت
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية اليوم الإثنين، عن مسؤولين أميركيين موعد رد إسرائيل على الضربات الإيرانية التي استهدفتها.
ورجّح المسؤولان اللذان لم تكشف الصحيفة عن هويتهما أن يكون موعد الرد الإسرائيلي على الضربات الإيرانية اليوم الإثنين.
ووفق الصحيفة، فقد دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل إلى عدم التسرّع في الرد على الضربات الإيرانية، مؤكداً عدم مشاركة واشنطن في أي هجوم مباشر ضد طهران.
من جهته أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر أن خيارات الرد على الضربات الإيرانية “باتت على طاولة الحكومة”، لافتاً إلى أن الأخيرة بصدد تحديد خطواتها القادمة اليوم أو في الأيام المقبلة.
فيما قال الجنرال هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إن تل أبيب سترد على هجوم إيران بصواريخ ومسيرات على الأراضي الإسرائيلية.
وقال هاليفي، متحدثاً من قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل التي تعرضت لبعض الأضرار في الهجوم “هذا الإطلاق لكثير من الصواريخ وصواريخ كروز والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أمس الأحد، عن إلغاء “هجوم وشيك” على إيران عقب المحادثة التي جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش ما زال في “حالة تأهب قصوى” بعد الضربات الإيرانية حيث أقرّ خططاً دفاعية وهجومية.
في الأثناء، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لنظيره البريطاني ديفيد كاميرون خلال اتصال هاتفي إن “طهران لن تسعى وراء زيادة التوترات في المنطقة”.
وحذر عبد اللهيان إسرائيل من أي رد على الهجمات الإيرانية، مؤكداً أنه “لو أقدمت تل أبيب على أي مغامرة، فإن ردنا اللاحق سيكون عاجلاً وأوسع وأكثر اقتداراً”.
من جانبه عبر كاميرون عن قلقه إزاء ما وصفه “تشديد التوترات داخل المنطقة بعد الرد الذي قامت به إيران والتطورات الراهنة بغزة”.
وأكد كاميرون أن بريطانيا طالبت إسرائيل بعدم اتخاذ أي إجراء على الرد الإيراني.
وكانت إيران قد أطلقت ليل السبت – الأحد الماضي مئات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية على إسرائيل، رداً على استهداف قنصليتها في دمشق، فيما قالت تل أبيب أنها أسقطت 99% منها.
وجاء هجوم طهران رداً على مقتل سبعة ضباط إيرانيين في ضربة على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول نيسان/أبريل الجاري.