القاهرة
أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الاثنين، فرض عقوبات على بعض الشركات المرتبطة بتمويل الصراع في السودان.
وقال كاميرون في بيان لوزارة الخارجية البريطانية: “لقد دمرت هذه الحرب الوحشية العبثية حياة الناس، وبعد مرور عام على اندلاع القتال، ما زلنا نشهد فظائع مروعة بحق المدنيين، وقيوداً غير مقبولة على وصول المساعدات الإنسانية، وتجاهلاً تاماً لحياة المدنيين”.
وأضاف أنه “يجب محاسبة الشركات التي تدعم الأطراف المتحاربة، إلى جانب المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، يجب على العالم ألا ينسى السودان، نحن بحاجة ماسة إلى إنهاء العنف”.
وحذّر الوزير البريطاني من أن السودان يقترب من المجاعة، مؤكداً على أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيدة لإنهاء الأزمة.
“الوقت ينفد”.. الصحة العالمية تُحذّر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان
وأشار بيان الخارجية البريطانية إلى أن هذه العقوبات “ترسل إشارة واضحة إلى الأطراف المتحاربة بضرورة إنهاء القتال والانخراط بشكل هادف في عملية السلام”.
في الأثناء، قال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم الاثنين، إن قوات الدعم لا تزال مع السلام والحكم المدني في البلاد، مؤكداً التزامها بالتفاوض ودعم عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب.
وأضاف حميدتي في خطاب بمناسبة مرور عام على اندلاع الحرب في السودان، أن “الحرب لم تكن أبداً خياراً لقوات الدعم السريع، وكان موقفنا ولا يزال ثابتا مع السلام والحكم المدني الديمقراطي الذي تقوده القوى الديمقراطية الحقيقية من كل مناطق السودان”.
وفي السياق، حذّرت منظمة الصحة العالمية الجمعة الماضي، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان خلال الأشهر المقبلة في ظل استمرار القيود على توزيع المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية.
وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير، إن “الوقت ينفد” مع استمرار القتال الذي يحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان، متوقعاً أن تتفاقم الأزمة التي من الممكن أن تؤثر على المنطقة بأسرها.
وأضاف “لا نرى سوى النذر اليسير من الأزمة الحقيقية والموقف قد يكون أكثر تردياً من ذلك بكثير”، بحسب وكالة “رويترز”.
وأشار ليندماير إلى أن 15 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة مع انتشار أمراض “الكوليرا والملاريا وحمى الضنك”.
واندلعت الحرب في السودان في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أدى إلى تدمير بنية البلاد التحتية، وسط تحذيرات من خطر المجاعة وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.