موسكو
حذرت روسيا السكان من إجلاء أجزاء من مدينة كورغان في جبال الأورال مع فيضان مياه نهر توبول العظيم وفيضان ضفافه مما أدى إلى إغراق مساحات شاسعة من روسيا وكازاخستان وإجبار عشرات الآلاف على ترك منازلهم.
وتواجه منطقة الأورال بجنوب روسيا وشمال كازاخستان أسوأ فيضانات في الذاكرة الحية بعد تساقط ثلوج كبيرة جداً بسرعة وسط هطول أمطار غزيرة على الأراضي التي كانت مشبعة بالمياه بالفعل قبل الشتاء، بحسب ما ذكرت “رويترز”.
ومن المتوقع أن تصل الفيضانات إلى ذروتها يوم الاثنين في كورغان الروسية، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها 800 ألف شخص عند التقاء جبال الأورال وسيبيريا، حيث ارتفع منسوب نهر توبول إلى 6.31 متر (أكثر من 20 قدما) في مدينة كورغان الرئيسية.
وقال حاكم كورغان فاديم شومكوف إن هناك “بحراً” تقريباً من المياه يقترب. وأضاف: “مدينة كورغان نفسها ستكون التالية. تدفق توبول يتسارع. منسوب المياه فيه يرتفع باستمرار”.
وحذر شومكوف من أن الفيضانات ستبدأ قريباً على الضفة اليمنى لنهر توبول، الذي يقسم المنطقة من الجنوب إلى الشمال، والجزء المنخفض من ضفته اليسرى.
وتم إجلاء أكثر من 7100 شخص أمس الأحد من عدة مئات من المباني السكنية التي غمرتها المياه، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الطوارئ الروسية، حيث هددت المياه 62 مستوطنة و4300 منزل.
وفي سياق متصل، غمرت المياه أكثر من 1,000 منزل إضافي في مدينة بتروبافلوفسك يوم الأحد، في كازاخستان، مما أجبر على إجلاء أكثر من 4,500 شخص.
وقالت السلطات الإقليمية إن نهر توبول، أحد روافد إرتيش، ارتفع 23 سم (9 بوصات) في الساعات الأربع حتى الساعة السادسة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) الاثنين.
كما غمرت الفيضانات المنازل في منطقة تومسك في الجزء الجنوبي الغربي من سيبيريا، حسبما قال مسؤولون إقليميون على Telegram.
وغمرت المياه نحو 140 منزلاً قرب مدينة تومسك، وهي المركز الإداري الإقليمي، اليوم وتم إجلاء 84 شخصاً.
وتم إجلاء أكثر من 111,000 شخص منذ بدء الفيضانات الشهر الماضي، في كازاخستان.