القاهرة
قًتل أكثر من 40 شخصاً وأُصيب المئات باشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الجمعة، بين “قوات الدعم السريع” والقوة المشتركة للحركات المسلحة، المساندة للجيش في إقليم دارفور، غرب مدينة الفاشر، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية سودانية.
وقال سكان في مدينة الفاشر إن مسلحين تابعين للدعم السريع شنوا هجمات على قرى وأحياء غرب الفاشر الليلة الماضية وصباح اليوم السبت.
وتحدثت صحيفة محلية عن قيام “قوات الدعم السريع” بأعمال سلب ونهب لممتلكات سودانيين وحرق مئات المنازل، مما دفع الآلاف من سكان هذه القرى للنزوح.
وذكر السكان أن القوّة المشتركة للحركات المسلّحة صدت هجوم “الدعم السريع” على القرى، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين.
وتشكلت القوة المشتركة في إقليم دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف نيسان/أبريل 2023 “لحماية المدنيين”.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أكد أمس الجمعة، التزامه “بمنبر جدة”، لكنّه دعا الدعم السريع إلى تنفيذ التزاماته بهذا الشأن، مشدداً على أنّ الجيش قادر على “حسم التمرد والقضاء عليه”.
وأضاف البرهان، في كلمة ألقاها بمنطقة أم درمان العسكرية، أن على “الدعم السريع” إخراج قواته من المدن أولاً إذا كان يرغب في التفاوض.
في الأثناء، حذّرت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان خلال الأشهر المقبلة في ظل استمرار القيود على توزيع المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية.
وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير، إن “الوقت ينفد” مع استمرار القتال الذي يحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان، متوقعاً أن تتفاقم الأزمة التي من الممكن أن تؤثر على المنطقة بأسرها.
وأشار ليندماير إلى أن 15 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة مع انتشار أمراض “الكوليرا والملاريا وحمى الضنك”.
وبحسب المسؤول الصحي أن الإمدادات الطبية المتاحة في البلاد تقدر بنحو 25 بالمئة من الاحتياجات، في حين أن 70 إلى 80 بالمئة من المرافق الصحية السودانية لا تعمل بسبب الصراع.