موسكو
تضيِّق الولايات المتحدة الخناق على روسيا وإيران من خلال تفكيك شبكة الشركات التي تعتمدهما الدولتان لنقل بضائعهما باستخدام جملة من السفن ومن بينها ناقلات النفط.
وفي السياق، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الجمعة، قراراً بوضع 4 سفن على لائحة العقوبات. والقرار المعلَن عنه اليوم السبت 13 نيسان/أبريل، جمَّدَ حركة تلك السفن في الموانىء التي ترسو فيها حالياً.
وبحسب بيانات من مجموعة بورصات لندن، فإن ثلاث سفن جرى تحميلها بمنتجات نفطية في شباط/فبراير وآذار/مارس الماضيين، إلى جانب ناقلة نفط خام حُملت بنفط روسي في أوائل أبريل الجاري.
وإحدى تلك السفن هي ناقلة النفط العملاقة “أنثيا”، وهي محمّلة بنحو 200 ألف طن متري من خام الأورال الروسي. وقد جرى تحميل الشحنة قبالة خليج لاكونيان بالقرب من اليونان بطريقة النقل من سفينة إلى سفينة في أواخر مارس. وترسو الناقلة الآن في قناة السويس وعلى متنها النفط.
السفينة الثانية الخاضعة للعقوبات هي الناقلة “إلسا” التي جرى تحميلها بزيت الوقود في آذار بطريقة النقل من سفينة إلى سفينة بالقرب من ميناء كالاماتا اليوناني. وشحنتها المقدرة بنحو 100 ألف طن متري من زيت الوقود خرجت من ميناءي سان بطرسبرغ وأوست لوغا الروسيين في آذار، إلى ميناء كالاماتا. وترسو “إلسا” حالياً قبالة سنغافورة منذ أوائل أبريل.
أما السفينة الثالثة فهي الناقلة “هيبي” التي جرى تحميلها بنحو 100 ألف طن من زيت الوقود في ميناءي سان بطرسبرغ وأوست لوغا الروسيين على بحر البلطيق. وتتجه الناقلة نحو قناة السويس، لكن الوجهة النهائية غير واضحة حتى الآن.
والسفينة الرابعة هي الناقلة “باكستر” التي جرى تحميلها بمادة النفثا بميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود وكان من المقرر أن تتجه إلى الهند. وجاء في البيانات أن الناقلة تتحرك ببطء في بحر العرب منذ الخامس من أبريل.
يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية، وبالتنسيق مع المملكة المتحدة، أعلنت أمس حظر استيراد الألومنيوم والنحاس والنيكل من أصل روسي إلى الولايات المتحدة. وسيحدّ ذلك من استخدام الألومنيوم والنحاس والنيكل من أصل روسي في بورصات المعادن العالمية وفي تداول المشتقات المالية خارج البورصة. ويعزز هذا الإجراء متابعة وزارة الخزانة لبيان قادة مجموعة السبع لخفض عائدات روسيا من المعادن.